يقع حقلا "غشا" و"الحيل" ضمن "محمية مروح البحرية" غرب جزيرة أبوظبي، والتي تعتبر أول محمية بحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة تم وضعها على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في عام 2007.
وتضم المحمية، الغنية بالنظم البيئية الساحلية، الشعاب المرجانية وأحواض الأعشاب البحرية وأشجار القرم. كما أنها موطن لثاني أكبر عدد من الأطوم في العالم، وهي من الأنواع البحرية المهددة بالانقراض تتغذى على الأعشاب البحرية وتفضل العيش في المياه الضحلة.
وتماشياً مع التزام أدنوك المستمر بحماية البيئة البحرية المتنوعة بيولوجياً، تعمل الشركة بشكل وثيق مع هيئة البيئة – أبوظبي، كذلك قامت بإجراء واحدة من أكبر دراسات تقييم الأثر البيئي البحري في دولة الإمارات. وعمد الطرفان معاً إلى إدخال نتائج الدراسة ضمن برنامج شامل لرصد التنوع البيولوجي في المنطقة وتقليل البصمة البيئية المحتملة للمشروع. ويتضمن البرنامج عناصر رصد مثل مراقبة الثدييات البحرية والزواحف، ومسوحات الطيور، وجودة المياه البحرية (سواء في الموقع أو تحليلياً)، وفحص الرواسب عند الكائنات الحيوانية، ومستويات الضوضاء تحت الماء، وردم مناطق الاستصلاح.
وستساهم الجزر في توفير أماكن وموائل إضافية للحياة البحرية عبر الاستغناء عن حفر أكثر من 100 موقع للآبار. وباتباع مجموعة من تقنيات التجميع للمرافق البرية والبحرية، تم تخفيض البصمة البيئية للمشروع إلى الحد الأدنى من خلال حفر العديد من الآبار من موقع مشترك.
وفيما يتعلق بالبيئة البحرية على نطاق أوسع، قامت أدنوك بزرع 2.3 مليون شتلة من أشجار القرم على امتداد مسرح عملياتها في الضبعية وجزيرة زركوه، و550 ألف شتلة في أنحاء أبوظبي. كما تم نشر 293 هيكلاً للشعاب المرجانية الاصطناعية في جزيرة مكاسب ، وجزيرة زركوه ، وجزيرة داس.