Hamburger Buttonclosesearch
Englishkeyboard_arrow_right

أدنوك تعزز مكانتها العالمية واحدةً من أقل شركات النفط والغاز إطلاقاً لغازات الدفيئة

article-img

أبوظبي، 15 يناير 2019: أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" خلال مشاركتها في أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019، عن السعي لتعزيز دورها الريادي والتزامها بالمحافظة على البيئة وترسيخ مكانتها ضمن أقل الشركات المُطلِقة لانبعاثات غازات الدفيئة في قطاع النفط والغاز. جاء ذلك بالتزامن مع تجاوز الاستهلاك العالمي للنفط مستوى الـ 100 مليون برميل يومياً.

وفيما تستمر أدنوك بالتركيز على تلبية نمو الطلب العالمي على الطاقة، تستثمر الشركة أيضاً في إجراءات جديدة لخفض البصمة البيئية لأنشطتها، حيث تخطط لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 10% بحلول عام 2023، وزيادة تطبيق تقنية التقاط ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وتخزينه، والحد من استخدام المياه العذبة وخفض حجم المواد المرسلة إلى مدافن النفايات.

وتعد أدنوك رائدة في خفض حرق الغاز على مستوى الشرق الأوسط، حيث تحرص على الاستفادة من التقنيات الصناعية المتقدمة والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتعزيز الكفاءة التشغيلية والارتقاء بالأداء بما يسهم في الحد من تأثير عملياتها على البيئة.

وبحسب تقرير الأداء البيئي للاتحاد الدولي لمنتجي النفط والغاز لعام 2017، تعد أدنوك من الشركات الخمس الأقل إطلاقاً للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، حيث تبلغ نسبتها 39.68 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون أي ما يقل عن نصف المعدل السائد في القطاع، كما أنها من أقل الشركات في كثافة إطلاق غاز الميثان وذلك بنسبة تبلغ 0.01%. يضاف إلى ذلك أن أدنوك خفضت حرق الغاز الطبيعي بأكثر من 72% منذ عام 1995.

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: "يشكل التزام أدنوك بالمحافظة على البيئة حجر الزاوية في عملياتها منذ تأسيسها في عام 1971، وهذا بفضل رؤية المغفور له بإذن الله الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي دعا دائماً لترسيخ الاستدامة وحماية النظم البيئية الطبيعية في الدولة. ونحن اليوم نسترشد بهذه المبادئ وسنستمر بذلك في المستقبل من خلال العمل على تنفيذ توجيهات القيادة للارتقاء بالكفاءة في مختلف مجالات وجوانب الأعمال، بما في ذلك التركيز على جوانب الاستدامة وحماية البيئة والمحافظة على سلامة الكوادر والأصول والمنشآت".  

وأضاف: "سيبقى العالم معتمداً على الموارد الهيدروكربونية لتلبية الاحتياجات المتنامية من الطاقة والمنتجات المكررة والبتروكيماوية لعقودٍ قادمة. وكجزء من استراتيجيتها للنفط والغاز 4.0، تعد أدنوك من الشركات الرائدة في تطبيق التكنولوجيا المتطورة والمبتكرة في مختلف مجالات ومراحل أعمالها لتلبية النمو في الطلب المستقبلي على هذه الموارد الحيوية مع التركيز على ضمان استدامة عملياتها وتأثيرها المحدود على البيئة". 

وأكد معاليه أن أدنوك، باعتبارها مورّداً مسؤولاً للطاقة، تضع حماية البيئة في صلب ثقافتها المؤسسية، حيث تعمل بشكل استباقي للحفاظ على البيئة التي تعتمد عليها في استخراج الطاقة. 



وتطبق أدنوك التزامها بالحد من تأثير عملياتها على البيئة في كافة مراحل الأعمال، حيث يتم إجراء المسوحات الأساسية لتقييم الأثر البيئي قبل بدء حفر أي بئر، وتجري عملية الرصد البيئي خلال مرحلة الإنشاء وعمليات التشغيل لضمان عدم وجود أي آثار غير متوقعة على النظم البيئية، إلى جانب المراقبة المستمرة أثناء مراحل تطوير وتشغيل المشاريع، وصولاً إلى انتهاء عمرها الافتراضي وخروجها من الخدمة.

ومن الأمثلة المهمة على نهج أدنوك الشامل لحماية البيئة أعمال ما قبل الإنتاج الجارية في مشروع "الحِيل" و"غشا" و"دلما" العملاق للغاز عالي الحموضة، والذي سيساهم بشكل كبير مع دخوله حيز التشغيل في تحقيق هدف أدنوك بوصول دولة الإمارات للاكتفاء الذاتي من الغاز مع إمكانية تصديره في المستقبل.

ولضمان الحد من الآثار البيئية لمشروع "الحِيل" و"غشا" و"دلما"، أجرت أدنوك واحدة من أكبر الدراسات الاستقصائية البيئية في تاريخ دولة الإمارات. وأتاحت هذه الدراسة تحديد المواقع المناسبة لإنشاء 11 جزيرة اصطناعية وتحسين مسارات الحفر لتقليل الانعكاسات البيئية ولضمان أن تكون الجزر وعمليات الحفر بعيدة عن المناطق الحساسة بيئياً. 

وتخطط أدنوك للتوسعة في تطبيق تقنية التقاط ثاني أكسيد الكربون من عملياتها لاستخدامه في تعزيز استخلاص النفط. وبدءاً من عام 2021، ستقوم أدنوك بزيادة استخدام ثاني أكسيد الكربون تدريجياً ليصل إلى 2.3 مليون طن سنوياً بحلول عام 2025، وذلك من خلال التقاط كميات إضافية من مصانع معالجة الغاز التابعة لها، ومن ثم حقنها في حقول نفط برية مختلفة، علماً بأن منشأة الريادة التابعة لأدنوك قادرة حالياً على التقاط 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وتحقق تقنية التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون واستخدامه في تعزيز استخلاص النفط فوائد بيئية كبيرة، حيث يتيح استخدامه في حقن المكامن المتقادمة، بدلاً من الغاز الطبيعي، إمكانية الاستفادة من الأخير في توليد الكهرباء وتحلية المياه أو كمادة خام في الصناعات البتروكيماوية، خاصة وأن الغاز الطبيعي يتميز بانخفاض انبعاثاته. وفي ذات الوقت، ستساهم هذه التقنية في تفادي انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي.

وضمن جهود أدنوك للارتقاء بأدائها وخفض أثر عملياتها التشغيلية على البيئة، تخطط الشركة لاستثمار مبلغ 1.8 مليار دولار أمريكي إضافي بحلول عام 2023 في مشاريع مكافحة التلوث الناتج عن الانبعاثات الهاربة وحرق الغاز، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة، وتقنية التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه. ويأتي ذلك بعد استثمار 2.3 مليار دولار أمريكي في الفترة من 2012 إلى 2017 في هذه المجالات.

ومن مشاريع أدنوك البيئية الرئيسية الأخرى، زيادة كفاءة استخدام الطاقة بنسبة تصل إلى 10% بحلول عام 2020، وخفض استهلاكها من الغاز بأكثر من 150 مليون قدم مكعبة يومياً وتوفير ما يصل إلى مليار دولار. وكانت أدنوك في عام 2017 أول شركة رئيسية للنفط والغاز تحصل على شهادة (الآيزو 50001) التي تُمنح للشركات التي تطبق أنظمة إدارة الطاقة لزيادة كفاءة استهلاكها. وتبحث أدنوك كذلك استخدام الخوارزميات المتقدمة، وتحليلات البيانات الضخمة التنبؤية، والذكاء الاصطناعي لتحليل كميات ضخمة من البيانات تسهم في تعزيز الأداء وإدارة الممارسات البيئية.

وتشمل جهود أدنوك لتعزيز الاستدامة في عملياتها كذلك خططاً لإنتاج وقود سفن خالٍ من الكبريت بحلول عام 2020، وتركيب محارق لخفض انبعاثات أكسيد النيتروجين في توربينات الغاز، وألواح شمسية على لوحات التحكم في رؤوس الآبار، وتجنب سحب المياه من الطبقات الجوفية العميقة باستخدام المياه المُنتجة لإعادة الحقن في مكامن النفط. كما عملت أدنوك على استبدال مولدات الديزل غير الكفؤة في الحفارات لتلبية المعايير المحددة للانبعاثات والحد من انبعاثات غازات الدفيئة، وساهمت الشركة في زراعة 250 ألف شتلة من أشجار المنغروف (القرم) في الضبعية خلال الفترة من 2012 إلى 2016، حيث تمتلك هذه الأشجار قدرة كبيرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات الدفيئة وتخزينها في التربة المغمورة، كما أنشأت أدنوك كذلك 293 هيكلاً اصطناعياً للشعاب المرجانية حول جزيرة زركوه. 

 


 نبذة عن "أدنوك":

تعدّ شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" واحدة من أكبر مجموعات شركات الطاقة والبتروكيماويات المتنوعة الرائدة على مستوى العالم، حيث يبلغ إنتاجها 3 ملايين برميل من النفط الخام، و10.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً. ومن خلال 14 شركة فرعية متخصصة ومشروعاً مشتركاً، تعتبر أدنوك محفزاً أساسياً للنمو والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات.

تفاصيل

يناير 15, 2019