بناء اقتصاد قائم على المعرفة
يٌبنى الاقتصاد التنافسي القائم على المعرفة على ركائز أساسية متكاملة تتمثل في الابتكار والأبحاث والعلوم والتكنولوجيا. استناداً إلى تلك المبادئ، تمكنت أدنوك من توفير منظومة للتعليم وأبحاث الطاقة ذات مستوى عالمي تساعد على الاستفادة من المواهب والقدرات الإبداعية لموظفينا والكوادر الشابة المواطنة وتوظيفها لدعم جهود توفير احتياجات ومتطلبات قطاع الطاقة الذي يشهد تغييرات مستمرة.
تلعب استثماراتنا في مجال التعليم دوراً رئيسياً في المساهمة في تأهيل وإعداد كوادر مواطنة مؤهلة في جميع التخصصات. تشمل المؤسسات الأكاديمية والتدريبية التابعة لنا أكاديمية أدنوك الفنية، ومدارس أدنوك التي تتوزع عبر أربعة مواقع في إمارة أبوظبي. كما أطلقنا العديد من المبادرات والبرامج التعليمية لطلابنا في تلك المؤسسات تتضمن برامج للمنح الدراسية وبرامج للشباب وبرامج صيفية وبرامج للتدريب العملي.
مدارس أدنوك
تم تأسيس مدارس أدنوك في عام 2008 بهدف توفير منهج دراسيّ راقٍ على مستوى عالٍ من الجدّيّة والتّحدّي للطلبة الموهوبين من المواطنين والوافدين. تم تسجيل أكثر من 6,000 طالباً في مدارس أدنوك التي تشمل مدرسة واحدة في العاصمة بمدينة أبوظبي وثلاث مدارس تقع في منطقة الظفرة التابعة لإمارة أبوظبي في الرويس ومدينتي زايد وغياثي.
أكاديمية أدنوك الفنية
تقوم أكاديمية أدنوك الفنية بتدريب وتأهيل الكوادر الشابة من المواطنين للعمل كمشغلي عمليات وفنيين لدى أدنوك ومجموعة شركاتها. تأسست هذه الأكاديمية عام 1978 كأول معهد للتدريب المهني في إمارة أبوظبي يهدف إلى تأهيل وتطوير قوى عاملة مواطنة ماهرة لديها القدرة على تلبية احتياجات قطاع النفط والغاز في دولة الإمارات. يخضع المتدربون لبرامج تعليمية وتدريبية في الأكاديمية تستغرق 30 شهراً مقسمة على خمس مراحل تتضمن تدريبًا عمليًّا في مرافق أدنوك يساعدهم على فهم بيئة العمل في قطاع النفط والغاز.
ومنذ تأسيسها، قامت أكاديمية أدنوك الفنية بتدريب أكثر من 5,500 مواطن إماراتي.
برنامج أدنوك للمنح الدراسية
نؤمن في أدنوك بضرورة أن يحظى كل طالب بفرصة للالتحاق بالجامعات والمعاهد الأكاديمية الرائدة في العالم. ومنذ تأسيسه عام 1974، قام برنامج أدنوك للمنح الدراسية بدعم الطلاب المتميّزين من خلال توفير فرص لهم لمتابعة دراساتهم الجامعيّة والعليا، داخل الدولة وخارجها، في عدد من المجالات المتخصّصة التي تسهم في تحقيق التنمية والأهداف الاقتصادية لدولة الإمارات.
قمنا في عام 2023 بتسجيل 38 طالباً في مختلف برامج الدراسات الجامعية والعليا في التخصّصات الفنيّة والهندسيّة. وقد تخرج أكثر من 6000 طالبًا من خلال برنامج أدنوك للمنح الدراسية منذ إنشائه.
إعداد الكوادر الوطنية وضمان جاهزيتهم لسوق العمل المستقبلي
تلتزم أدنوك بتعزيز جهود دولة الإمارات في بناء اقتصاد تنافسي مستدام قائم على المعرفة من أجل دعم خططها الهادفة إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، قمنا بإطلاق برامج تعليمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. يمثل تطوير المهارات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات محوراً رئيسياً في تأهيل الطلاب وإعدادهم بشكل مناسب لتولي الوظائف المطلوبة في القرن الحادي والعشرين. تسهم استثماراتنا في المبادرات المرتبطة بتشجيع وتطوير دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في خلق جيل جديد من الكوادر المؤهلة القادرة على المنافسة مع نظرائهم في مختلف دول العالم والذين يمثلون القوة المحركة للاقتصاد المحلي. تتماشى برامجنا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مع الأولويات الاستراتيجية الوطنية المحددة في رؤية الإمارات 2021 وخطة مئوية الإمارات 2071، كما تتوافق تلك البرامج أيضًا مع استراتيجية أدنوك المتكاملة 2030 للنمو الذكي ومسؤوليتنا المجتمعية في تطوير المواهب المحلية. وفي عام 2023 وحده، شارك في برامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). أكثر من 74 ألف طالب من أكثر من 1700 مدرسة و16 جامعة. كما توفر أدنوك أيضًا منصة مجانية ثنائية اللغة عبر الإنترنت لأي شخص مهتم بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات تسمى "العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من أجل الحياة"، والتي وصل عدد المشاركين فيها إلى ما يقرب من 23000 طالب.
برنامج كومون
أبرمت أدنوك في عام 2018 اتفاقية مع شركة تطوير النفط اليابانية المحدودة ومعهد كومون للتعليم لتطبيق برنامج كومون الناجح جداً في تعليم الرياضيات في مدارس أدنوك في الإمارات.
واستجابة للاحتياجات التعليمية المتطورة، أبرمت أدنوك شراكة مع كومون لتنفيذ حلول التعلم الرقمي، بما في ذلك تطوير برنامج "بريب كومون" للدارسين في الصفوف المبكرة. وتهدف هذه المبادرات إلى تحسين تجربة التعلم والتكيف مع الديناميكيات التعليمية المتغيرة، بما في ذلك بيئات التعلم عن بعد والمختلطة.
وقد ساهمت شراكة أدنوك مع كومون بشكل كبير في التطوير التعليمي للطلاب، حيث قدمت دعمًا لا يقدر بثمن للمعلمين وأسرهم. وتعد هذه الشراكة بمثابة شهادة على التزامنا الطويل الأمد بتعزيز التميز التعليمي وتمكين الشباب في دولة الإمارات. ويتجلى نجاح هذا التعاون في ردود الفعل الإيجابية المستمرة من أولياء الأمور والمعلمين، الذين لاحظوا تحسينات كبيرة في المهارات الأكاديمية للطلاب، ومستويات التركيز، وقدرات التعلم المستقل.
ولم يكن تعاون أدنوك المبتكر مع كومون ناجحاً في دولة الإمارات فحسب، بل تم تكراره أيضاً في بلدان أخرى، بما في ذلك نيبال وإندونيسيا وأذربيجان وجنوب أفريقيا والمملكة العربية السعودية. ويضع هذا التوسع معيارًا عالميًا في التعلم الممكّن رقميًا، مما يعزز إمكانية التوسع ونجاح شراكتنا.
وقد استفاد من البرنامج حوالي 18800 طالب في دولة الإمارات منذ عام 2018، بمشاركة أكثر من 1000 معلم.
مبادرة أدنوك – بلومبرغ التعليمية
تهدف شراكاتنا مع وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات وبلومبرغ والتي تمتد لمدة أربع سنوات تدريب الشباب المواطن على أساسيات أسواق المال العالمية. وتعزز هذه المبادرة التزام أدنوك بالمساهمة في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للتدريب على تداول السلع الأساسية وتطوير العناصر الأساسية لمنظومة تداول مستدامة وإعداد قاعدة من المواهب لوحدة أدنوك التجارية.
في إطار هذه المبادرة، تم تركيب 100 منصة "بلومبرغ تيرمنال" في خمس جامعات رائدة في أبوظبي، حيث يتعلم الطلاب كيفية تحليل البيانات المالية في الوقت الحقيقي. وخلال فترة الوباء وفرض الإغلاق، حوّلت مبادرة أدنوك-بلومبرغ تراخيص "الترمينال" إلى تراخيص "بلومبرغ أنيوير" لأساتذة الجامعات الخمس كافةً، لتمكينهم من الدخول عبر الأجهزة والمنصات الطرفية "الترمينال" عن بُعد وادماجها في مناهج التعليم الإلكتروني.
وبهذه الطريقة، استطاع حوالي 4,000 طالب الوصول إلى المحطات الطرفية "الترمينال" عن بعد، لينجح 563 طالباً في اكمال متطلبات الحصول على الشهادة بنهاية 2020.
وفي عام 2023 شارك في البرنامج أكثر من 1800 طالب من خمس جامعات.
مهندسو المستقبل مع برنامج ياس في المدارس
يستخدم برنامجنا الطويل الأمد، YAS in Schools، عالم الفورمولا 1® ورياضة السيارات لتحفيز الطلاب وإشراكهم في موضوعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
توفر المبادرة التي تركز على الشباب للمدارس والطلاب طريقًا إلى مشاريع التعلم القائمة على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وباستخدام شعبية رياضة السيارات والفورمولا 1، يقوم المشاركون بتطوير مهاراتهم عبر عدد من المواضيع، بما في ذلك التصميم والعلوم والهندسة والرياضيات، من خلال ثلاثة برامج: فورمولا إيثارا، وF1 في المدرسة، و4×4.
وقد أكدت نهائيات أدنوك ياس في المدارس الوطنية نجاح البرنامج في إشراك وإلهام الشباب لمتابعة مشاريع التعلم القائمة على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ويوفر البرنامج فرصة فريدة للطلاب لتطوير مهاراتهم واستكشاف اهتماماتهم، وقد أصبح هذا البرنامج حجر الزاوية في مبادرات أدنوك التعليمية في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
خلال نهائيات أدنوك ياس في المدارس الوطنية لعام 2023، تنافس أكثر من 900 طالب من أكثر من 120 مدرسة للحصول على الجوائز الكبرى. في كل عام، خلال سباق جائزة أبو ظبي الكبرى، تتاح للطلاب فرصة المشاركة في اختبار القيادة للفورمولا 1 في المدارس وأن يكونوا جزءًا من مبادرة Grid Kids.
إتاحة برنامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات للجميع
برنامج أدنوك للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من أجل الحياة هو برنامج مصمم لإعداد الطلاب للمهن التي تركز على المستقبل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، إلى جانب الطموح لبناء علاقات بين أدنوك والعائلات في جميع أنحاء دولة الإمارات. تم إطلاق البرنامج لأول مرة (باسم ADNOC STEM @ Home) في عام 2020 لدعم الأسر والشباب خلال جائحة كوفيد-19. ومع ذلك، فقد توسعت منذ إنشائها لتصبح جزءًا أساسيًا من مبادرات أدنوك التعليمية في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. أدت إضافة بوابة STEM For Life عبر الإنترنت إلى زيادة مدى وصولها ونطاقها، مما يسهل على الطلاب الوصول إلى المحتوى وتتبع تقدمهم التعليمي. كما سمح لفريق المحتوى باستكمال وإثراء تعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) الذي يتم خلال ساعات الدراسة العادية.
تتطلب تحديات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من أجل الحياة العمل الجاد والتفاني، ويتم إكمالها إلى حد كبير في أوقات فراغ الطلاب. إن العديد من المشاركات عالية الجودة في البرنامج هي شهادة على مشاركة الطلاب وإتاحة الفرصة لهم لممارسة مهاراتهم في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وحل التحديات الإبداعية.
وفي عام 2023، بلغ عدد طلاب منصة البرنامج أكثر من 17400 طالب، كما سجل ما يقرب من 14000 طالب في صفحة البرنامج على الفيسبوك، مما يدل على تزايد شعبيته بين الطلاب وأسرهم