الغاز غير التقليدي
تستكشف أدنوك حالياً المواردالمحتملة للغاز غير التقليدي كجزء من استراتيجيتها المتكاملة للغاز، بحيث تحقق الإمارات اكتفاءها الذاتي من الغاز بحلول عام 2030. وفي شهر نوفمبر 2019، أعلن المجلس الأعلى للبترول عن اكتشاف (160) تريليون قدم قياسي مكعب من موارد الغاز غير التقليدية القابلة للاسترداد، مما يوفر إمكانية إمداد دولة الإمارات العربية المتحدة بالغاز لفترة مستقبلية طويلة.
وتلعب أدنوك بالفعل دوراً محورياً في تلبية 50٪ من احتياجات الإمارات من الغاز الطبيعي. فإذا أُضيف الغاز غير التقليدي إلى محفظة موارد الغاز في الدولة، سيُنتج مليار قدم قياسي مكعب إضافي في اليوم من امتياز حوض الذياب في منطقة الرويس قبل عام 2030، مما قد يسهم في تحقيق طموح الإمارات لتصبح مُصدِّراً للغاز مع تزويد الدولة بالطاقة لأجيال قادمة.
الغاز غير التقليدي هو غاز طبيعي محاصر في المسام الصغيرة للصخور وغالباً ما يصعب الوصول إليه. ويمكن استخراجه باستخدام تقنيات وأساليب مبتكرة مثل التكسير الهيدروليكي لجلبه إلى السطح.
وحرصاً على تعظيم القيمة الناتجة عن الموارد غير المستغلة، أطلقت أدنوك عام 2016 "برنامج استكشاف الغاز غير التقليدي". ويُظهر الإنتاج المبكر لأول آبارٍ غير تقليدية في دولة الإمارات العربية المتحدة قدرة تلك الآبار على التنافس مع الإنتاج الحالي للآبار الغنية بالولايات المتحدة الأمريكية مثل مارسيلوس . وعلاوة على ذلك، كانت أدنوك من أوائل الشركات في المنطقة التي قامت باستكشاف وحفر وتقييم موارد الغاز غير التقليدية. وقد استُكملت حتى الآن (90) من عمليات التكسير الهيدروليكي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
في سعيها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول عام 2030، تعمل أدنوك على زيادة عمليات الغاز غير التقليدي، من خلال استكشاف موارد إضافية وتعزيز الجدوى التجارية للموارد غير التقليدية في الإمارات العربية المتحدة. وقد استفادت الشركة من الخبرات العالمية في هذا المجال ومن أفضل الممارسات لرفع الكفاءة على امتداد سلسلة قيمة الغاز غير التقليدي بأكملها.
في نوفمبر 2018، وقعّت أدنوك أول اتفاقية امتياز للغاز غير التقليدي في المنطقة مع "توتال"، حيث منحت حصة 40٪ في امتياز حوض غاز الذياب غير التقليدي في منطقة الرويس، بينما احتفظت أدنوك بحصة 60٪. وستمكن هذه الشراكة الاستراتيجية كلا الشركتين من العمل معاً لتحقيق هدف مشترك وهو: استكشاف وتقييم وتطوير غاز الذياب غير التقليدي في منطقة الرويس لصالح الإمارات وشعبها. ويتضمّن هذا مرحلة استكشاف وتقييم مدتها سبع سنوات تتبعها مرحلة تطوير وإنتاج لمدة 40 عاماً.
والتزاماً بتحفيز الابتكار، اعتمدت أدنوك تقنيات مُجرّبة ومستخدمة في إنتاج النفط والغاز غير التقليدي من مناطق أخرى من العالم، وكيّفتها لتناسب الظروف البيئية الفريدة وتشكيلات المخزون في الإمارات العربية المتحدة. وقد ساهم عقدُ شراكة استراتيجية جديدة ذات قيمة مضافة مع شركة "بيكر هيوز" في تمكين شركة "أدنوك للحفر"، وهي إحدى شركات أدنوك، تولّي كامل سلسلة القيمة في عمليات الحفر باستخدام تقنية التكسير الهيدروليكي التي استُخدمت خصيصاً لتعظيم استرداد الغاز.
ستواصل أدنوك توسيع محفظة استكشاف الغاز غير التقليدي بالبحث عن موارد جديدة لهذا الغاز والحد من مخاطر المشاريع باستمرار مع تحديد موارد الغاز غير المستغلة.
في إطار التزامها بالريادة البيئية، تعمل أدنوك بشكل استباقي وفعال على تحسين الكفاءات البيئية لعملياتها في مجال الغاز غير التقليدي. وتقوم الشركة حالياً بتمويل البحوث والتطوير لتحسين كفاءة استخدام المياه الضرورية لعمليات الغاز غير التقليدي، بحيث تُقلل استخدام المياه إلى الحد الأدنى بتطبيق أفضل الممارسات في إدارة المياه والحد من البصمة الكربونية للعمليات.
تعمل أدنوك على تمكين المواطنين الإماراتيين الموهوبين لقيادة عمليات تطوير الغاز غير التقليدي في الدولة من خلال خلق فرص لتنمية مواهبهم وقدراتهم. وفي عام 2018، ساهمت مهندسة إماراتية شابة بأول حملة تكسير هيدروليكي في الإمارات في حوض الذياب في منطقة الرويس. كما تلقى العديد من المهندسين الإماراتيين الشباب تدريباً من خلال "برنامج تبادل المعارف لتطوير الشباب" الذي يقدم دورات في الغاز غير التقليدي. وتضيف برامج التدريب والتوجيه هذه قيمة فورية إلى القوى العاملة الإماراتية وقدرات أدنوك الميدانية في مجال الغاز غير التقليدي.