سيستخدم مشروع "غشا" العملاق التكنولوجيا الذكية في جميع العمليات بحيث يمكن لمشغلي أدنوك والفنيين وموظفي الموقع الوصول عن بعد إلى الأنشطة الرئيسية لمجمل المشروع. ولا تقتصر منافع النهج الرقمي على تحسين إجراءات العمل وتعزيز تكامل البيانات، بل تمتد لتشمل أيضاً عملية صنع القرار الفوري في العمليات الأرضية ومراكز الحفر والمرافق الأرضية.
ويعتبر حقل "غشا" مثالاً حقيقياً على كيفية دمج أدنوك للتكنولوجيا الذكية في جميع المجالات. وفيما يلي بعض النقاط البارزة:
- سيتم تشغيل مرافق المشروع البعيدة من مركز تحكم مركزي في المنايف بحيث يتمكن الموظفون الفنيون من التدخل الفوري عند الحاجة. كما سيتن استخدام أحد أكبر أنظمة التحكم الآلي في الشرق الأوسط من شأنه التحكم بجميع العمليات البحرية والبرية. ومن المتوقع أن يُعالج هذا النظام معلومات تشتمل على أكثر من (100,000) مُدخل ومخرج من البيانات الخطية والرقمية على حد سواء.
- هذا المشروع هو أول مشروع للنفط والغاز في العالم تتم إدارته بنسبة 100% بدون وجود للكوادر البشرية في المرافق البحرية. وسيستخدم المشروع أجهزة استشعار عالية التقنية وطائرات بدون طيار وكاميرات انزلاقية وروبوتات للفحص. ويجري تشغيل جميع الروبوتات، والطائرات بدون طيار، والمركبات المتحركة الأخرى عبر شرائح متناهية الصغر، ومراقبتها من غرفة التحكم المركزية البرية.
- سيستخدم المشروع الذكاء الاصطناعي لأغراض مثل الصيانة التنبؤية لجميع المعدات الدوارة الهامة. كما سيشهد نشر تقنية التوأمة الرقمية وتعظيم الاستفادة منها لتعزيز كفاءة العمليات البرية والبحرية. والتوأمة الرقميي هي تمثيل رقمي للأصول ومرافق المعالجة، مما سيعزز عملية تخطيط الإنتاج وكفاءة الإنتاج والأداء والموظفين. حيث ستتولى هذه التقنية استلام وتجميع وتحليل البيانات التشغيلية، وتحسين كفاءة نظام الإنتاج، بالإضافة إلى مراقبة أداء الأصول والإبلاغ عنه.
- يضمن المشروع سلامة جميع العاملين في العمليات البحرية ووضعها في المقام الأول، فبالإضافة إلى الأجهزة الرقمية المحمولة باليد للوصول إلى البيانات، والإبلاغ ، وإصدار تصاريح العمل الرقمية، يتكفل النظام بمراقبة المؤشرات الحيوية لصحة الموظفين ومواقعهم بشكل فوري من غرفة التحكم، وذلك لضمان سلامتهم في جميع الأوقات خاصة عند عملهم في مناطق نائية أو في ظروف خطرة.