أدنوك توقّع مع الشركة الوطنية الصينية للبترول اتفاقية امتياز بنسبة 8% في الحقول البرية التابعة لـ "أدكو"
وقّع الاتفاقية معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها عضو المجلس الأعلى للبترول، والسيد وانج يلين، رئيس مجلس إدارة الشركة الصينية للطاقة.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "تماشياً مع توجيهات القيادة بتأسيس علاقات استراتيجية طويلة الأمد تعزز النمو الاقتصادي وتسهم في تبادل الخبرات وبناء اقتصاد المعرفة، تم عقد هذه الاتفاقية مع الشركة الوطنية الصينية للبترول بما يعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية. وانطلاقاً من الرؤية المشتركة لدى الجانبين بعقد شراكات استراتيجية تحقق قيمة إضافية، نرى فرصاً واعدة للتعاون مع الشركاء الصينيين بما يسهم في الاستثمار الأمثل لمواردنا من الطاقة من خلال تعزيز القيمة الاقتصادية وتبادل الخبرات وضمان المشاركة في الأسواق الرئيسية وذلك تماشياً مع أهداف النمو بعيد المدى لأدنوك".
وأضاف معاليه: "ستعود هذه الاتفاقية بالنفع المشترك على الطرفين وستسهم في دعم مستويات الإنتاج القوية، وتعزيز العائدات من خلال الفرص النوعية المستدامة وبعيدة المدى في حقولنا النفطية البرية".
وتعد الشركة الوطنية الصينية للبترول أكبر منتجي ومزودي النفط والغاز في جمهورية الصين الشعبية، وإحدى أكبر مزودي خدمات الحقول النفطية الأساسية في العالم. وهي تنتج 52% من النفط الخام في الصين و71% من الغاز الطبيعي، كما تمتلك أصولاً وامتيازات في قطاع النفط والغاز ضمن 37 دولة في أفريقيا، وآسيا الوسطى، وروسيا، والأمريكيتين، والشرق الأوسط، ومنطقة آسيا - المحيط الهادي.
من جانبه قال وانج يلين: "يشرفنا اختيار أبوظبي وأدنوك لنا للمشاركة في هذا الامتياز المهم ضمن حقول النفط البرية، حيث تمثل هذه الاتفاقية النوعية خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الشركة الوطنية الصينية للبترول وأدنوك، ونأمل أن تؤدي لمزيد من الفرص للتعاون والشراكة والاستثمار في قطاع الطاقة بدولة الإمارات. وفي إطار هذه الاتفاقية ستقوم شركتنا بدور محوري في تطوير الامتياز على نحو يتسم بالكفاءة والفعالية والاستدامة، كما سنقوم بتحديد وتطوير التطبيقات التكنولوجية المطلوبة لحقول النفط المتقادمة عبر التخطيط لإنشاء مركز تكنولوجي متخصص لدى شركة أدكو".
وتعد الصين، ثاني أكبر مستهلك للطاقة عالمياً، وكانت مستورداً أساسياً للنفط الخام في عام 2016، حيث تقترب نسبة استيرادها من نسبة استيراد الولايات المتحدة الأمريكية. وتقدّر مؤسسة "سيا" لأبحاث الطاقة، التي تتخذ من العاصمة الصينية بيجين مقراً لها، أن واردات الصين من النفط الخام قد ارتفعت خلال عام 2016 بنحو 860 ألف برميل يومياً، أي بنسبة 13 بالمائة، يدعمها الطلب القوي على الجازولين وصادرات الوقود.
وتعد دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يكون حجم التجارة البينية بين دولة الإمارات والصين قد ارتفع من 54.8 مليار دولار عام 2015 إلى 60 مليار دولار في عام 2016. علماً بأن ما يقارب من 60% من تجارة الصين الإجمالية تمر عبر دولة الإمارات، حيث تجري إعادة تصديرها إلى أفريقيا وأوروبا.
وبتوقيع هذه الاتفاقية لامتياز حقول النفط البرية في أبوظبي، تنضم الشركة الوطنية الصينية للبترول إلى كل من "بي بي" البريطانية (10%)، وشركة توتال الفرنسية (10%)، وشركة إنبكس اليابانية (5%)، وشركة جي إس الكورية للطاقة (3%). وبذلك يتبقى 4% فقط من إجمالي نسبة الـ40% من امتيازات الحقول البرية لأدكو المخصصة لشركات النفط العالمية.
