أدنوك تبرم اتفاقية امتياز مع "أو أم في" النمساوية على نسبة 5% في امتياز "غشا" البحري للغاز عالي الحموضة
أبوظبي، 19 ديسمبر 2018: وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، نيابة عن حكومة أبوظبي، اتفاقية امتياز مع شركة "أو أم في" النمساوية، حصلت بموجبها الأخيرة على نسبة 5% في منطقة امتياز "غشا" للغاز عالي الحموضة، والتي تضم حقول "الحِيل" و"غشا" و"دلما" و"نصر" و"صرب" و"مبرز".
ووفقاً للاتفاق، تتحمل "أو أم في" نسبة 5% من المصاريف الرأسمالية والتشغيلية والتطويرية للمشروع، وتنضم بذلك إلى شركاء أدنوك في امتياز "غشا" بمن فيهم "إيني" الإيطالية، التي كانت قد حصلت على حصة 25%، وشركة "وينترشال" الألمانية، التي حصلت على حصة 10% في نوفمبر الماضي، وستبقى نسبة 60% من الامتياز مملوكة لأدنوك.
وقع على الاتفاقية كل من معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، والدكتور راينير سيلي، الرئيس التنفيذي لشركة "أو أم في".
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "تعمل أدنوك على تنفيذ توجيهات القيادة بتحقيق أقصى قيمة ممكنة من موارد أبوظبي لضمان توفير إمدادات اقتصادية ومستدامة من الغاز. وتتماشى الاتفاقية الاستراتيجية بعيدة المدى التي تم توقيعها اليوم مع "أو أم في"، وكذلك الاتفاقيات الأخرى الخاصة بامتياز "غشا"، مع هذه الرؤية وتعزز التقدم نحو تحقيقها".
وأضاف: "هناك مجموعة من العوامل التي ساهمت في تعزيز إمكانية خلق القيمة والاستغلال التجاري لموارد الغاز الحامض، بما في ذلك زيادة الطلب على الغاز، وتطور التكنولوجيا الحديثة، وكذلك الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها أدنوك في تطوير موارد الغاز عالي الحموضة".
وأضاف: "هذه الاتفاقية تستند إلى العلاقة الراسخة بين أدنوك وشركة "أو أم في" التي نتعاون معها في مجالاتٍ عدة تغطي كافة جوانب ومراحل العمل في قطاع النفط والغاز. ونتطلع إلى الدمج بين الخبرات المتميزة لكل من "أو أم في" وأدنوك في مجال تطوير موارد الغاز عالي الحموضة من الحقول ذات الخصائص الفنية المعقدة، بما يسهم في ضمان عائد اقتصادي مجدٍ وبعيد المدى يعود بالنفع على الجميع".
تأتي هذه الاتفاقية بعد اعتماد المجلس الأعلى للبترول استراتيجية أدنوك الجديدة والشاملة للغاز التي تهدف لتحقيق أقصى قيمة من مكامن الغاز في أبوظبي، ودعم جهود دولة الإمارات لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز مع إمكانية التحول إلى تصديره.
ومن المتوقع أن ينتج المشروع عند تشغيله في منتصف العقد القادم أكثر من مليار ونصف قدم مكعبة من الغاز يومياً، أي ما يكفي لتوفير الكهرباء لمليوني منزل. ومع اكتمال المشروع، سينتج أيضاً أكثر من 120 ألف برميل من النفط والمكثفات عالية القيمة يومياً.
ويحقق المشروع خلال فترة تنفيذه العديد من المنافع للاقتصاد المحلي من خلال برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة، الذي يهدف لتعزيز المحتوى المحلي وتوثيق التعاون مع شركات القطاع الخاص وإتاحة المزيد من الفرص التجارية أمامها بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي وتوفير وظائف إضافية للمواطنين في هذا القطاع الهام.
من جانبه قال الدكتور راينير سيلي، الرئيس التنفيذي، ورئيس المجلس التنفيذي لشركة "أو أم في": "نحن سعداء بتعزيز شراكتنا مع أدنوك وبحصولنا على حصة في أحد أكبر حقول الغاز الحامض والمكثفات في أبوظبي. وكلنا ثقة بأن خبرتنا في مجال التكنولوجيا الحديثة ستسهم في خلق قيمة إضافية وتعزيز الربحية لكافة الشركاء. ويمثل التوقيع على هذه الاتفاقية التزاماً طويل الأجل من قبلنا، كما يعتبر خطوة مهمة في مسيرتنا الناجحة لتحقيق استراتيجيتنا لعام 2025 فيما تستمر مساعينا لتعزيز حضورنا وتوسيع أعمالنا في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز تحولنا نحو زيادة إنتاجنا من الغاز ضمن أعمالنا في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج".
ويحتوي الغاز الحامض على تركيزات عالية لغاز كبريتيد الهيدروجين، مما كان يمثل تحديات كبيرة في الماضي أدت إلى عدم استغلال موارد الغاز الحامض تجارياً. ومع الطلب المتزايد على الغاز وظهور العديد من التقنيات الحديثة والمتطورة، أصبحت عمليات استخراج ومعالجة الغاز الحامض مجدية من الناحية الاقتصادية والتجارية.
وستستفيد أدنوك في تطوير حقول "الحِيل" و"غشا" و"دلما" من نجاحاتها وخبراتها العالمية التي اكتسبتها خلال تطوير الغاز عالي الحموضة من مكمن "شاه" بما يسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز للتميز في مشاريع تطوير الغاز عالي الحموضة على مستوى المنطقة.
وإلى جانب تطوير منطقة امتياز "غشا"، تخطط أدنوك لزيادة الإنتاج من "مكمن شاه" إلى 1.5 مليار قدم مكعبة يومياً، والمضي قدماً في تطوير حقلي "باب" و"بوحصا" للغاز الحامض، كما تعمل الشركة كذلك على تحقيق أقصى قيمة ممكنة من مصادر الغاز الأخرى والتي تشمل الأغطية الغازية واحتياطيات الغاز غير التقليدية في أبوظبي، بالإضافة إلى مخزونات الغاز الطبيعي الجديدة والتي سيستمر تقييمها وتطويرها مع متابعة الشركة لأنشطتها الاستكشافية.
وتمتلك "أو أم في" خبرة طويلة في معالجة الغاز الحامض، وتعمل حالياً مع أدنوك على تنفيذ عدد من المشاريع الأخرى في مختلف مراحل ومجالات قطاع النفط والغاز. وكانت "أو أم في" قد حصلت في شهر أبريل الماضي على حصة 20% في امتياز "صرب وأم اللولو" البحري في أبوظبي. وساهمت الشركة منذ عام 2016 في برنامج يمتد لمدة أربع سنوات يشمل تنفيذ أعمال مسح زلزالي وحفر وأعمال هندسية تهدف لاستكشاف وتقييم الحقول الواقعة ضمن امتياز "غشا". وتعتبر "أو أم في" أحد المساهمين في "بورياليس"، شريك أدنوك في "بروج"، إحدى الشركات الرائدة في مجال تزويد الحلول البلاستيكية المبتكرة. وكانت أدنوك و"أو أم في" قد اتفقتا في مايو 2017، على استكشاف فرص التعاون التي تدعم أهداف وطموحات أدنوك للنمو والتوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات.
حول "أدنوك"
تعدّ شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" واحدة من أكبر مجموعات شركات الطاقة والبتروكيماويات المتنوعة الرائدة على مستوى العالم، حيث يبلغ إنتاجها 3 ملايين برميل من النفط الخام، و10.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً. ومن خلال 14 شركة فرعية متخصصة ومشروعاً مشتركاً، تعتبر أدنوك محفزاً أساسياً للنمو والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات. لمعرفة المزيد يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.adnoc.ae