خالد بن محمد بن زايد يشهد توقيع شراكة استراتيجية بين "أدنوك" و"مصدر" و"بي بي" لتعزيز فرص الاستفادة من الهيدروجين في التحول بقطاع الطاقة
أدنوك و"بي بي" تبدآن مرحلة التصميم في مشروع "اتش تو تيسايد" لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون في المملكة المتحدة، وتتفقان على إجراء دراسة الجدوى لمشروع الهيدروجين منخفض الكربون في الإمارات
"اتش تو تيسايد" أول استثمار لأدنوك في المملكة المتحدة
"مصدر" و"بي بي" تستكشفان التعاون المحتمل في مشروع "تيسايد" للهيدروجين الأخضر الذي تنفذه "بي بي" في مجمع "تيسايد" الصناعي في المملكة المتحدة من خلال الاستفادة من محطات الرياح البحرية كمصدر للطاقة
توسعة مجالات الشراكة بين "أدنوك" و"مصدر" و"بي بي" يشمل استكشاف فرص إنتاج وقود مستدام للطيران من الهيدروجين والغاز المستخلص من النفايات في أبوظبي من خلال الاستفادة من قدرات "تدوير" و"الاتحاد للطيران"
التعاون يستند إلى الشراكة مع "بي بي" التي تمتد لعقود في قطاع الطاقة الإماراتي ويؤكد التزامها مع "أدنوك" و"مصدر" بتنمية أعمالهم في مجالات الطاقة الجديدة والمساهمة في تعزيز فرص التحول في قطاع الطاقة
واتفقت "أدنوك" و"بي بي" على بدء مرحلة التصميم (FEED)، في مشروع "اتش تو تيسايد" للهيدروجين المنخفض الكربون في المملكة المتحدة، بينما وقعّت شركة "مصدر" و"بي بي" مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص التعاون المحتمل في تشييد منشأة "تيسايد" لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مجمّع "تيسايد" الصناعي بالمملكة المتحدة والتي سيتم تشغيلها بطاقة الرياح البحرية.
وفي دولة الإمارات، اتفقت كل من "أدنوك" و"بي بي" على الانتقال إلى مرحلة إجراء دراسة جدوى مشتركة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون في إمارة أبوظبي، واستكشاف فرص إنتاج وقود مستدام للطائرات في الدولة بالاعتماد على الهيدروجين الأخضر الذي يتم إنتاجه باستخدام الطاقة الشمسية والنفايات البلدية عبر الاستفادة من خبرات مركز أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير"، وشركة "الاتحاد للطيران".
ويستند التقّدم الذي تحرزه كل من "أدنوك" و"مصدر" و"بي بي" ضمن أعمالهم في مجال الطاقة المتجددة على اتفاقيات التعاون الاستراتيجي التي تم توقيعها بالتزامن مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى المملكة المتحدة خلال شهر سبتمبر 2021.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، ورئيس مجلس إدارة "مصدر": "تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بمد جسور التعاون مع دول العالم في مختلف القطاعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، تعكس الشراكة الوثيقة التي تجمع ’أدنوك‘ و’مصدر‘ مع ’بي بي‘ علاقات التعاون والشراكة الراسخة في مجال الاستدامة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، كمّا تؤكد التزام الدولة بالقيام بدور ريادي محلياً وعالمياً في بناء اقتصاد الهيدروجين النظيف سريع النمو، وذلك تماشياً مع خريطة طريق ’تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين‘ لدولة الإمارات. ونحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية مع ’بي بي‘ للاستفادة من فرص التعاون بين البلدين الصديقين، وتوثيق علاقات الشراكة التجارية في مجالات الطاقات المتجددة والتقنيات النظيفة".
وأضاف: "تُعد الشراكة مع ’بي بي‘ في ’تيسايد‘ أول استثمار لـ "أدنوك" في المملكة المتحدة، ومن المتوقع أن يسهم هذا التعاون في دفع عجلة التقدم والابتكار في مجال تقنيات الحد من انبعاثات الكربون من مصادر الطاقة المستخدمة في القطاعات الصناعية. ونرى في التعاون مع شركائنا لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون في أبوظبي فرصة مهمة تسهم في ترسيخ ريادة الإمارات في مجال إنتاج الطاقة منخفضة الكربون، وتحقيق النمو الصناعي المرتكز على أحدث التقنيات التكنولوجية".
من جانبه، قال برنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركة "بي بي": "تعزز شراكتنا مع "أدنوك" و"مصدر" الدور العالمي الرائد الذي يمكن أن تلعبه "تيسايد" والمملكة المتحدة في تطوير الهيدروجين منخفض الكربون لدعم الاقتصادات منخفضة الانبعاثات. إن "تيسايد" و"بي بي" مستعدين دائماً لتنفيذ الأعمال بدءاً من سلاسل التوريد وصولاً إلى تنمية المهارات. وتعكس هذه الخطوة امتداد شراكتنا مع "أدنوك" و"مصدر" لنكون قادرين على المساهمة في إزالة الكربون بطريقة مستدامة من قطاعات مهمة مثل التصنيع والطاقة والطيران. كما تسهم هذه الشراكات أيضاً في توفير حلول الطاقة الجديدة التي يحتاجها العالم. وأود بهذه المناسبة أن أشكر معالي الدكتور سلطان الجابر لالتزامه المستمر بتحقيق التحول في قطاع الطاقة في دولة الإمارات".
من جهته، قال معالي فلاح محمد الأحبابي، رئيس مجلس إدارة مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير): "يحرص مركز أبوظبي لإدارة النفايات على تطوير وإبرام شراكات استراتيجية تتماشى مع جهودنا المستمرة لتحويل النفايات إلى طاقة بدلاً من طمرها، والاستفادة من أحدث التكنولوجيات والحلول التقنية لإيجاد الحلول لبعض التحديات الناجمة عن معالجة كميات كبيرة من النفايات. تعكس هذه الاتفاقية التزامنا الراسخ في تعزيز الاستدامة وستُسهم بلا شك في الارتقاء بمكانة إمارة أبوظبي ودولة الإمارات على الخارطة العالمية كوجهة رائدة في مجال الطاقة الخضراء".
بدوره، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "تمثل الاتفاقيات التي تم الإعلان عنها اليوم خطوة جديدة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين كل من مصدر وأدنوك وبي بي، ومواصلة جهودها في دفع عجلة الابتكار ضمن قطاعي الطاقة النظيفة الإماراتي والبريطاني. وتعد شركة مصدر مستثمراً طويل الأمد في قطاع الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة، وسوف نعمل على تسخير خبراتنا في مجال طاقة الرياح البحرية وإنتاج وقود الطائرات المستدام لدعم مساعي الدولتين لتحقيق التحول في قطاع الطاقة، وتعزيز مكانة دولة الإمارات الريادية في اقتصاد الهيدروجين الأخضر الناشئ".
وقال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران: "على الرغم من أن قطاع الطيران يعتبر أحد أصعب القطاعات من ناحية الحد أو التخلص من الانبعاثات الكربونية، إلا أن بإمكاننا تحقيق تقدّم إيجابي في حال أخذنا بعين الاعتبار مجموعة متكاملة من التدابير من بينها وقود الطائرات المستدام (SAF) ووقود الطائرات منخفض الكربون (LCAF). إننا نؤمن بأن اتباع نهج متوازن أمر ضروري، حيث يمكن استكشاف المزيد من الفرص المستقبلية لوقود الطائرات المستدام في الوقت الذي نعمل فيه على تحسين كثافة الكربون في وقود الطائرات القائم على الهيدروكربونات. لا شك أن هذه الشراكة بين أدنوك وشركة بي بي البريطانية وتدوير ومصدر ستدعم استراتيجية الاتحاد المرتبطة بوقود الطائرات المستدام ووقود الطائرات منخفض الكربون بصفتهما مكونين رئيسيين للحد من الانبعاثات الكربونية، إلى حين إيجاد وقود بديل وابتكار تقنيات متفوقة".
وستتعاون كل من "أدنوك" و"بي بي" لتطوير مشروعهما المشترك ’اتش تو تيسايد‘ في مجمع "تيسايد" الصناعي للطاقة النظيفة الذي يقع على الساحل الشرقي للمملكة المتحدة، مما يتيح للمشروع سهولة الوصول إلى الغاز من بحر الشمال والاستفادة من قدرات "بي بي" الحالية في مجال تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه. ومن المتوقع أن تشمل فئة المستخدمين النهائيين للهيدروجين النظيف المنتج في المشروع المخطط لإنشائه عملاء من قطاعات صناعية تضم منشآت معالجة وتصنيع المواد الكيميائية، ومنتجي الأسمدة، وشركات توليد الكهرباء والحرارة. كما ستتعاون كل من "مصدر" و"بي بي" لاستكشاف حالات استخدام مماثلة إضافة إلى الطلب على الهيدروجين النظيف من قطاع النقل في "تيسايد" مما يمهد الطريق لإنشاء سلاسل قيمة متكاملة وفعالة للهيدروجين الأخضر.
وتتطلع "أدنوك" و"بي بي" إلى الاستفادة من البنية التحتية الصناعية الحالية ومصادر الغاز الكبيرة التي تمتلكها أبوظبي وقربها من مراكز الطلب المستقبلية المهمة للهيدروجين النظيف لتطوير منشأة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون عالمية المستوى في دولة الإمارات. ورحبت "أدنوك" و"مصدر" و"بي بي" بانضمام "تدوير" و"الاتحاد للطيران" إلى الشراكة في مجال الطاقة المتجددة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة مما يعزز مكانة الإمارات في مجال اقتصاد الهيدروجين. وبحسب ما اتفقت عليه الأطراف، ستستفيد "أدنوك" و"مصدر" و"بي بي" من الخبرات التشغيلية الواسعة لـ"تدوير" في تطوير حلول مبتكرة للاقتصاد الدائري لاستكشاف فرص تحويل النفايات البلدية إلى وقود مستدام للطيران لمصلحة "الاتحاد للطيران" باستخدام الهيدروجين الأخضر.
واستناداً للاتفاقيات التي تمّ الإعلان عنها في سبتمبر 2021، تستمر "أدنوك" و"مصدر" و"بي بي" بتوثيق التعاون في مجال تقنيات الطاقة النظيفة، بما في ذلك مراكز القرار الذكية لدعم إدارة الأداء المتقدمة والتقنيات المتطورة للكشف عن الميثان وتكنولوجيا التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في حقل "باب" التابع لـ "أدنوك".
وتتماشى توسعة مجالات الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة في مجال الطاقة المتجددة مع التزام المملكة بإنتاج 10 جيجاوات من الهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2030 الذي تم الإعلان عنه مؤخراً وكذلك مع هدف خفض الانبعاثات بنسبة 23.5% المتضمن في المساهمات المحددة وطنياً لدولة الإمارات بحلول عام 2030. وفي إطار سعيهما للاستفادة من الفرص التي تتيحها هذ الاتفاقيات ستسعى "أدنوك" و"مصدر" و"بي بي" لرفع مستوى الوعي وتبادل المعرفة حول سياسات الطاقة المتجددة مع القطاعين العام والخاص للمساهمة في تحقيق هذه الطموحات الوطنية. وفي هذا السياق، سيتم مبدئياً تبادل إعارة موظفين بين الشركاء للعمل في إمارة أبوظبي والمملكة المتحدة لاكتساب المزيد من الخبرات، فيما تتطلع "أدنوك" و"مصدر" و"بي بي" لتعزيز قدراتهما بما يسهم في دعم التعاون المشترك في تطوير حلول مبتكرة وتقنيات الحد من انبعاثات الكربون على المدى الطويل.