Hamburger Buttonclosesearch
Englishkeyboard_arrow_right

خلال كلمته في أسبوع "سيرا" للطاقة، سلطان الجابر: من الضروري تبنّي منهجية واقعية وعملية في قطاع الطاقة لتمكين النمو والتقدم العالمي ودعم حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي

- بفضل رؤية القيادة، الإمارات مستمرة في جهودها لتعزيز التعاون الدولي وبناء مستقبل أفضل للبشرية
- ندعو المشاركين في أسبوع سيرا إلى تطوير سياسات مستقرة وطويلة الأمد ومشجعة للاستثمار وداعمة للنمو في قطاع الطاقة لضمان مواكبة الطلب المتزايد عليها وتمكين الأفراد والمجتمعات
- النجاح والتفوق في الذكاء الاصطناعي يعتمد على الطاقة التي تعد عاملاً أساسياً لتمكين حلوله وأدواته والمساهمة في إعادة صياغة مستقبل العالم
- هناك فرص كبيرة أمام "مصدر" و"XRG" لتنفيذ المزيد من الاستثمارات في الولايات المتحدة الأمريكية وتعميق الشراكات عبر مختف القطاعات، بما في ذلك الترابط بين الذكاء الاصطناعي والطاقة 
- "XRG" شركة دولية جديدة للاستثمارات النوعية تركز على توفير الطاقة اللازمة لدعم نمو وتقدم الذكاء الاصطناعي بالاعتماد على منهجية شاملة ومزيج متنوع من المصادر
- "أدنوك" تسعى لأن تصبح شركة الطاقة الأكثر استفادةً من حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي في العالم 
- سلطان الجابر يدعو المشاركين في أسبوع سيرا إلى معرض ومؤتمر "أديبك 2025" للمشاركة في تحويل النظرة الإيجابية والشاملة لقطاع الطاقة إلى خطوات فعالة وملموسة

 

article-img

هيوستن، تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية / أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 11 مارس 2025: أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، الرئيس التنفيذي لشركة "XRG"، أن دولة الإمارات وبفضل رؤية القيادة، مستمرة في جهودها لتعزيز التعاون الدولي وبناء مستقبل أفضل للبشرية، مشدداً على حاجة العالم إلى تبنّي نظرة إيجابية وشاملة لقطاع الطاقة، واتخاذ الخطوات العملية اللازمة لتمكين نمو الاقتصاد العالمي ودعم تطور وتقدم حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها ضمن فعاليات أسبوع "سيرا" للطاقة المُنعقد في مدينة هيوستن الأمريكية، والتي دعا فيها إلى تطبيق سياسات مستقرة وطويلة الأمد لتلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة، موضحاً أن العالم أصبح يدرك أن الطاقة هي مفتاح الحل، والمحرك الرئيس لنمو الاقتصادات وتحقيق الازدهار ودعم كافة جوانب التطور البشري، مؤكِّداً أهمية اتخاذ خطوات عملية لتشجيع النمو والاستثمار وتطوير سياسات داعمة لقطاع الطاقة بما يساهم في تمكين الأفراد والمجتمعات من النمو والتقدم.
وشدد معاليه على حاجة العالم إلى كافة خيارات الطاقة، وضرورة تنويع مزيج مصادرها لتلبية النمو السريع في الطلب العالمي عليها. وأضاف: "بحلول عام 2035، سيصل عدد سكان العالم إلى نحو 9 مليارات شخص، وتماشياً مع هذا النمو، سيرتفع الطلب على النفط من 103 إلى 109 ملايين برميل على الأقل يومياً، كما سيزيد الطلب على الغاز الطبيعي المسال والمواد الكيمياوية بأكثر من 40%، وسيرتفع الطلب الإجمالي على الكهرباء من 9000 غيغاواط إلى 15000 غيغاواط، وهو ما يمثل زيادة كبيرة بنسبة 70%. لذا، سنحتاج إلى المزيد من الغاز الطبيعي المسال، والنفط المنخفض الكربون، والطاقة النووية السِلمية، والمزيد من مصادر الطاقة المتجددة القابلة للنشر والتطبيق على نطاق واسع".

وأوضح أنه: "بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، كانت دولة الإمارات سبّاقةً منذ عقود في تبنّي نظرة إيجابية وشاملة لقطاع الطاقة، مما ساهم في ترسيخ دورها في مختلف مصادر الطاقة، بما فيها النفط والغاز، والطاقة المتجددة، والطاقة النووية السلمية، والكيماويات، والطاقة المستقبلية منخفضة الكربون"، مشيراً إلى أن دولة الإمارات، بناءً على خبرتها الممتدة لسبعة عقود كمُنتجٍ مسؤول للنفط والغاز، قامت في عام 2006 بتأسيس شركة ’مصدر‘ التي تبلغ قدرتها الإنتاجية الحالية من الطاقة النظيفة والمتجددة القابلة للنشر والتطبيق على نطاق واسع عالمياً 51 غيغاواط، لتقطع نصف الطريق نحو هدفها للوصول إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030. كما أضافت دولة الإمارات الطاقة النووية السِلمية إلى مزيج الطاقة لديها عبر أربعة مفاعلات تولِّد حالياً 5.6 غيغاواط من الكهرباء لتوفر 25% من احتياجاتها من الطاقة.

وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات نجحت في نقل منهجيتها الواقعية والعملية من قطاع الطاقة إلى منظومة العمل المناخي العالمي خلال استضافتها لمؤتمر COP28، مما ساهم في التوصل إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي شكّل أهم إنجاز مناخي واقعي في السنوات الأخيرة، ونجح في توحيد جهود المجتمع الدولي لاعتماد منهجية عملية تراعي متطلبات السوق بدلاً من التركيز على تبني قرارات غير قابلة للتنفيذ، كما أكد الاتفاق أهمية ضمان أمن الطاقة وتوفيرها بتكلفة ميسّرة من مصادر موثوقة لتحقيق التقدم المستدام.

وسلّط معاليه الضوء على الإمكانيات الكبيرة للذكاء الاصطناعي التي تتيح له المساهمة في إعادة صياغة مستقبل العالم، وقال: "تستهلك تطبيقات مثل ’تشات جي بي تي‘ طاقة تزيد عشر مرات مقارنةً بما تستهلكه عملية بحث بسيطة على ’غوغل‘، ومع ازدياد استخدام هذه التطبيقات بشكل متسارع، من المتوقع أن يرتفع استهلاك الطاقة في مراكز البيانات في الولايات المتحدة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ليشكِّل أكثر من 10% من إجمالي استهلاكها للكهرباء". وأضاف أن توفير الطاقة يعد شرطاً أساسياً لتوسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي، لأن التكلفة الحقيقية لحلول وأدوات الذكاء الاصطناعي لا تشمل فقط صياغة برمجياتها وأكوادها، بل تتمثل في حجم الطاقة التي تحتاجها، موضِّحاً أن التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل كبير على الطاقة، وأن النجاح سيكون حليف من يضمن الوصول إلى إمدادات الطاقة وشبكة توزيعها وبنيتها التحتية.

وأشار إلى وجود فرص كبيرة متاحة أمام شركة "XRG" شركة الطاقة الدولية الاستثمارية الرائدة، لتنفيذ المزيد من الاستثمارات النوعية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتطوير الشراكات عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك مجالات الترابط بين الذكاء الاصطناعي والطاقة، مضيفاً أن "XRG" تركز على تلبية متطلبات الطاقة اللازمة لدعم نمو وتطور حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي بالاعتماد على مزيج متنوع من المصادر، موضِحاً أن التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي يعتمد على الطاقة التي تعد عاملاً أساسياً يمكِّن حلوله وأدواته من المساهمة في إعادة صياغة مستقبل العالم.
وقال معاليه: "بدأت ’أدنوك‘ منذ خمس سنوات الاستفادة من أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في أعمالها، ونجحت في إدماجها بشكل متكامل على امتداد سلسلة القيمة، بداية من غرف التحكم وصولاً إلى غرف اجتماعات الإدارة التنفيذية".
وأضاف: "بالتعاون مع ’إيه آي كيو‘، مشروعنا المشترك مع ’بريسايت‘، قمنا بتطوير حلول مبتكرة عالمية المستوى لتلبية احتياجاتنا المتخصصة. وتقوم ’أدنوك‘ حالياً باستخدام أكثر من 200 أداة وتطبيق للذكاء الاصطناعي عبر مختلف عملياتها بما يشمل الاستكشاف والتكرير والخدمات اللوجستية واتخاذ القرارات الاستراتيجية. كما طورت أدنوك حل ’ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل‘ القائم على استخدام أنظمة ’وكلاء الذكاء الاصطناعي‘ وبدأت تطبيقه على نطاق غير مسبوق ولأول مرة في العالم، كما نجحت الشركة في استخدام حلول الذكاء الاصطناعي لتسريع عمليات التحليل الجيوفيزيائي في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج لتصل إلى عدة ساعات بعد أن كانت تستغرق شهوراً، ونستمر في تحسين دقة التنبؤات المتعلقة بعمليات الإنتاج لتصل إلى 90%، وذلك ضمن تركيزنا على ترسيخ مكانة ’أدنوك‘ لتصبح شركة الطاقة الأكثر استفادة من الذكاء الاصطناعي في العالم".

دعوة قيادات قطاع الطاقة العالمي إلى أديبك 2025

ولفت معاليه إلى أهمية تحويل النظرة الإيجابية والشاملة لقطاع الطاقة إلى خطوات فعالة وملموسة، خلال شهر نوفمبر القادم. وقال: "صباح أمس، أوضح كريستوفر رايت، وزير الطاقة الأمريكي، أن العالم بحاجة إلى المزيد من الطاقة، وأتفق معه تماماً في هذا الرأي، وأضيف أننا نحتاج أيضاً إلى نظرة أكثر إيجابية للطاقة. لذا، أدعوكم إلى زيارة أبوظبي لحضور معرض ومؤتمر أديبك 2025 لتحويل هذه النظرة الإيجابية الشاملة إلى خطوات ملموسة وفعالة، فالطاقة هي المحرك الرئيس للحياة في العالم المعاصر، وكذلك لبناء مستقبل أفضل. وأدعو الجميع للمساهمة في بناء عالم أفضل قائم على نظرة إيجابية لقطاع الطاقة".
جدير بالذكر أن فعاليات "أسبوع سيرا للطاقة" تقام في الفترة من 10 إلى 14 مارس، فيما تقام فعاليات معرض ومؤتمر "أديبك 2025" الذي يجمع أبرز قادة الفكر في قطاع الطاقة لتبادل الأفكار والرؤى والحلول الجديدة للتحديات الكبرى التي تواجه مستقبل الطاقة والبيئة والمناخ في الفترة من 3 إلى 7 نوفمبر القادم. 

-انتهى-

 

تفاصيل

مارس 11, 2025
Houston, Texas, US / Abu Dhabi, UAE

الاستفسارات الإعلامية

للاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل عبر البريد الالكتروني:

media@adnoc.ae