Hamburger Buttonclosesearch
Englishkeyboard_arrow_right

سلطان الجابر خلال كلمته الافتتاحية في "أديبك 2025" الإمارات تقوم بدور رائد عالمياً وتطبق سياسات عملية لتمكين النمو عبر الشراكات الطموحة

· بفضل رؤية القيادة الرشيدة، عززت الإمارات دورها الريادي عالمياً في قطاع الطاقة عبر مختلف مراحل ومجالات سلسلة القيمة للقطاع ورسخت مكانتها وجهةً جاذبةً للاستثمار وبناء الشراكات النوعية وطويلة الأمد

· النهج العملي والواقعي لدولة الإمارات يضمن أمن الطاقة وتنويع مصادرها وجذب رأس المال وتعزيز التطور التكنولوجي لتسريع التقدم

· السياسات يجب أن تركز على المتطلبات الواقعية والفعلية ليس على الأداء لأن التشريعات التنظيمية البعيدة عن الواقعية والمنطق تؤدي إلى إضعاف الاقتصادات وإبعاد رؤوس الأموال

· الطاقة تعني خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو والقدرة التنافسية ودعم الذكاء الاصطناعي

· على قطاع الطاقة التركيز على الحقائق والبيانات، خاصةً في ظل التغيرات العالمية السريعة والمستمرة والتوقعات بعيدة الأمد التي تؤكد نمو الطلب على جميع مصادر الطاقة

· العالم بحاجة إلى تعزيز مصادر الطاقة وليس استبدال مصدر بآخر حيث سيزيد إنتاج الطاقة المتجددة بأكثر من الضعف بحلول عام 2040 وسينمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال ووقود الطائرات وسيستمر إنتاج النفط فوق مستوى 100 مليون برميل يومياً

· العالم يحتاج إلى استثمارات رأسمالية سنوية بقيمة 4 تريليونات دولار في شبكات الكهرباء ومراكز البيانات وكافة مصادر إمدادات الطاقة

· "أدنوك" تركز على المواءمة بين ضبط التكاليف وتعزيز الاستثمار الرأسمالي والاستفادة من الذكاء الاصطناعي عبر استخدام ما يزيد على 200 من أدواته وتطبيقاته

· رأس المال العالمي يستمر في التدفق إلى الإمارات لأن المستثمرين يقدِّرون المصداقية والاستقرار والانفتاح على الأفكار الطموحة والجريئة

article-img

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 3 نوفمبر2025: بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، دعا معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ "أدنوك" ومجموعة شركاتها، اليوم، القيادات وصناع السياسات العالميين والمستثمرين في قطاع الطاقة إلى تطبيق نموذج عمل دولة الإمارات الذي يركز على صياغة سياسات عمليّة وبناء شراكات طموحة لخلق المزيد من فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي والتنافسية العالمية.

وضمن الكلمة الرئيسية التي ألقاها في حفل افتتاح الدورة الحادية والأربعين من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك"، أكبر حدث لقطاع الطاقة في العالم والذي يقام في أبوظبي، أوضح معاليه أن نهج دولة الإمارات العملي يؤكد أن التشريعات واللوائح الواقعية والعملية تبني وتعزز ثقة المستثمرين، وأنه يُعد نموذجاً للسياسات الموثوقة القائمة على التكنولوجيا والمحفِّزة للاستثمار، وقال إن: "دولة الإمارات تطبق نهجاً واقعياً، يدعم ضمان أمن الطاقة وتنويع مصادرها، وجذب رأس المال، وتعزيز التقدم التكنولوجي، وتبنّى حلول وسياسات عملية بالتنسيق مع قطاع الطاقة، وهذا هو السبب وراء استمرار تدفق رأس المال العالمي إلى هنا، لأن المستثمرين يقدِّرون المصداقية والاستقرار والثقة، وهذه من نقاط قوتنا هنا في أبوظبي، وفي جميع أنحاء دولة الإمارات".

وأوضح معاليه أن الدرس المُستفاد من النموذج الإماراتي لقطاع الطاقة هو أن "السياسات واللوائح يجب أن تركز على المتطلبات الواقعية والفعلية، ليس على الأداء، ويجب أن تستند إلى الرؤى، وليس إلى الأفكار الأيديولوجية، ويجب أن تكون مبنية على الحقائق الدائمة، وليس على التوجهات المؤقتة والعابرة، لأن السياسات التنظيمية البعيدة عن الواقعية والمنطق ستؤدي إلى إضعاف الاقتصادات، وإعاقة تقدم المجتمعات، وإبعاد رؤوس الأموال".

وأشار معاليه إلى إنجازات "أدنوك" التي تجسد نجاح نهج دولة الإمارات العملي الذي يركز على تعزيز التطور التكنولوجي لتمكين التقدم والنمو، وقال: "في ’أدنوك‘ نستخدم كل التقنيات المتاحة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والروبوتات، لتسريع زمن الإنجاز، وتعزيز القيمة. ومن خلال شركتنا ’إيه آي كيو‘، نستخدم أكثر من 200 أداة وتطبيق للذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب عملياتنا، من رؤوس الآبار إلى قاعات التداول. وتساهم هذه الأدوات في تقليل حالات التوقف المفاجئ إلى النصف، ورفع كفاءة الأداء عبر مختلف أعمالنا. ومن المخطط أن يدعم حل ’ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل‘ تحسين دقة التوقعات الإنتاجية بنسبة 90%، وكل هذا هو مجرد بداية، حيث نركز بشكل كبير على أن نصبح شركة الطاقة الأكثر استفادة من حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي في العالم، ونقوم بدور رائد في إطلاق مرحلة جديدة من تحسين العمليات ورفع الكفاءة بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي".

ودعا معاليه المسؤولين وصناع السياسات العالميين والمستثمرين في قطاع الطاقة إلى التركيز على المؤشرات الأساسية وتجاهل المؤثرات الجانبية التي تشتت الانتباه عن الأهداف الرئيسة للقطاع.

وقال: "في ظل كل هذه المتغيرات، يصعب التركيز على الأساسيات المهمة لقطاعنا. وفي هذه الظروف، أتَّبعُ نهجاً واضحاً وبسيطاً وهو: التركيز على المؤشرات الأساسية وتجاهل المؤثرات الجانبية التي تشتت الانتباه. وتوضح المؤشرات أن الطلب على الطاقة سيكون قوياً على المدى البعيد، وأن هناك حالة من عدم اليقين بشأنه على المدى القريب، كما توضح المؤشرات ضرورة المواءمة بين ضبط التكاليف، والاستثمار الرأسمالي، والتركيز بدقة على رفع الكفاءة، والاستثمار في الكوادر البشرية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي". وأضاف: "ربما نواجه ضغوطاً في الأشهر المقبلة، إلا أن التوقعات على المدى البعيد تشير إلى نمو الطلب على جميع أشكال الطاقة وفي كافة الأسواق. وعلينا أن نركز استجابتنا على تلبية هذا الطلب استناداً إلى الحقائق والبيانات". 

وأكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر الحاجة إلى استثمارات رأسمالية سنوية بقيمة 4 تريليونات دولار في شبكات الكهرباء ومراكز البيانات وكافة مصادر إمدادات الطاقة، وقال إنه "لا يمكن تلبية متطلبات نمو اقتصادات المستقبل بالاعتماد على شبكات كهرباء قائمة على بنية تحتية من الماضي"، كما سلّط الضوء على العوامل الرئيسة التي تحرك الطلب حتى عام 2040، وأضاف: "سيستمر الطلب على الكهرباء في الارتفاع حتى عام 2040، وذلك بسبب زيادة حاجة مراكز البيانات إلى الكهرباء بأربعة أضعاف، وانتقال 1.5 مليار شخص إلى المدن، وتشغيل أكثر من مليارَي مكيف هواء إضافي. وسيزدهر قطاع الطيران، مع تضاعف عدد أسطول شركات الطيران العالمية من 25,000 إلى 50,000 طائرة. ونتيجةً لذلك، سيزيد إنتاج الطاقة المتجددة بأكثر من الضعف بحلول عام 2040، وسينمو الغاز الطبيعي المسال بنسبة 50%، ووقود الطائرات بأكثر من 30%. وسيستمر إنتاج النفط فوق مستوى 100 مليون برميل يومياً لما بعد عام 2040، كما سيزداد استخدامه بشكل أكبر في تصنيع العديد من المواد وكذلك في التنقل". وأضاف: "في ضوء كل هذه الحقائق، من الواضح أن الموضوع أكثرُ تعقيداً من الانتقال إلى نوع واحد من مصادر الطاقة، وإن العالم بحاجة إلى تعزيز مصادر الطاقة، وليس استبدال مصدر بآخر".

وأكد معاليه على الدور المحوري للطاقة في تمكين الازدهار العالمي، وعلى أهمية المؤشرات العالمية التي توضح أن "الطاقة تعني خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز النمو والقدرة التنافسية، ودعم الذكاء الاصطناعي"، والتي اتفقت عليها القيادات العالمية لقطاعات الطاقة والتكنولوجيا والتمويل والسياسات الذين اجتمعوا في مجلس ENACT (تفعيل العمل) في اليوم السابق لانطلاق "أديبك 2025"، لمناقشة تفعيل دور الطاقة والذكاء الاصطناعي كمحركين توأمين لدفع عجلة نمو الاقتصادات.

ولفت معاليه إلى نتائج مناقشات المجلس التي أفادت بأن نمو الاقتصادات بسرعةٍ تواكبُ الذكاء الاصطناعي يتطلب توفير مصادر موثقة لطاقة الحمل الأساسي بتكلفة مناسبة في ضوء استمرار اعتماد العالم على النفط والغاز لإنتاج الكهرباء التي يحتاجها الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: "يوفر الغاز أكثر من ربع طاقة الحمل الأساسي التي تحتاجها مراكز البيانات، ويؤدي نقص توربينات الغاز إلى أزمة إمداد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء، كما لا تزال البنية التحتية بعيدة جداً عن المستوى المطلوب، وذلك في ضوء الحاجة إلى ما لا يقل عن ستة ملايين كيلومتر من خطوط نقل الكهرباء الجديدة بحلول عام 2050. ونحتاج كذلك إلى استثمارات رأسمالية ضخمة، وفي ضوء توفر رأس المال، يجب وضع الهياكل التنظيمية المناسبة لتقليل المخاطر وضمان تدفقه إلى المشروعات المناسبة. كما نحتاج إلى تحرير رأس المال الخامل المقيَّد في أصول البنية التحتية الحالية للطاقة، وهناك العديد من الفرص والإمكانيات الكبيرة المتاحة في هذا المجال. وبالإضافة إلى ذلك يجب أن يعتمد قطاع الطاقة سياسات تساهم في دعم التقدم، وليس إبطاء النمو".

كما سلط معاليه الضوء على جهود دولة الإمارات لترسيخ مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمار، ومساهمات "أدنوك" في تعزيز الشراكات طويلة الأمد، وقال: " يساهم تركيزنا على رفع الكفاءة في إنتاج النفط الأقل من حيث التكلفة، ومن حيث انبعاثات الكربون. وعبر توفير بيئة موثوقة وآمنة لرأس المال، نتمكن من تحقيق أفضل مردود مقابل التكلفة. وبفضل الالتزام بالقوانين، وتطبيق قواعد ومبادئ الحوكمة، نبني شراكات راسخة ونتيح عائداً مضموناً على الاستثمار".

وأضاف: "مع استمرار "أدنوك" في التقدم والازدهار محلياً، ننطلق إلى الأسواق العالمية لإيجاد الفرص المناسبة. ومن خلال ذراعنا للاستثمار الدولي ’XRG‘، نجحنا في إبرام اتفاقيات للغاز في كلٍ من موزمبيق ومصر وتركمانستان وأذربيجان والولايات المتحدة الأمريكية، ونستمر في البحث عن المزيد من الفرص عبر سلسلة القيمة لمجال الغاز. كما نعزز حضورنا العالمي في قطاع الكيماويات في خمس قارات. ونستثمر في البنية التحتية وحلول الطاقة الذكية لفتح آفاق جديدة للنمو".

وتابع: "طبقنا أيضاً منهجية عمل طموحة ومنضبطة، وبنينا شراكات مع القطاعَين الحكومي والخاص، ونرحب بالمزيد من الشراكات، ونؤكد لكل شركائنا الحاليين والمستقبليين، أننا منفتحون على التعاون".

وفي ختام كلمته، سلّط معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر الضوء على أهمية يوم العَلم الذي يتزامن مع افتتاح "أديبك 2025"، وقال: "نحتفل اليوم بيوم العلم الذي يجسّد روح ومبادئ وطننا الحبيب، حين يجتمع الناس في كل مكان في أنحاء الإمارات على قلبٍ واحد، وعملٍ واحد يعبر بصورة ملموسة عن معاني الاتحاد والتواصل، وهذا الاحتفاء بسيط ومؤثر، حيث نرفع رؤوسنا بفخر واعتزاز لنحيي علم الإمارات، ونستذكر توجيهات وحكمة قيادتنا الرشيدة، وجهود وتضحيات الآباء المؤسسين، ونتذكر أن الخطوات الكبيرة اللازمة للتقدم، تتطلب تضحيات، ونذكّر أنفسنا بأن تكاتف جهودنا يضاعف قوتنا".

وأضاف: "التقدم الفعليّ لا يحصل بجهود فرد واحد، أو شركة واحدة، بل عندما نتحرك برؤية واضحة وعزيمة قوية، ونمضي جميعاً في نفس الاتجاه، وعندما ندرك أن أثمن وأقوى مواردنا ليس الثروات المعدنية في باطن الأرض، وإنما الروابط القوية التي تجمعنا، والعزيمة التي تدفعنا إلى التقدم".

جدير بالذكر أن نسخة هذا العام من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك" الذي تستضيفه "أدنوك" ويقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، تستمر حتى الخميس 6 نوفمبر.

 

-انتهى-

 

تفاصيل

نوفمبر 03, 2025
Abu Dhabi

الاستفسارات الإعلامية

للاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل عبر البريد الالكتروني:

media@adnoc.ae