Hamburger Buttonclosesearch
Englishkeyboard_arrow_right

"أالرئيس التنفيذي لأدنوك يؤكد قدرة قطاع النفط والغاز على التأقلم مع تغيرات السوق بالتركيز على تعزيز الكفاءة والمرونة وزيادة القيمة

article-img
في كلمته الافتتاحية لمؤتمر أديبك
الرئيس التنفيذي لأدنوك يؤكد قدرة قطاع النفط والغاز على التأقلم مع تغيرات السوق بالتركيز على تعزيز الكفاءة والمرونة وزيادة القيمة  
"المشهد الحالي لقطاع الطاقة يفرض قواعد جديدة والتكلفة والأسعار هي المتغيرات الأساسية" 
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 7 نوفمبر 2016: أكّد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، أن توجيهات ودعم القيادة هي العاامل الأساسي لتقدم ونمو قطاع الطاقة في دولة الإمارات، موضحاً بأن النجاح في مرحلة تقلّب أسعار النفط سيكون حليف الشركات التي تركز على تعزيز الكفاءة التشغيلية وزيادة القيمة والربحية والحرص على التميّز. جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض ومؤتمر "أديبك 2016"، الحدث الدولي الأبرز لقطاع النفط والغاز. 
وقال معاليه: "قد لا نملك القدرة على توقّع الأسعار المستقبلية للنفط، إلا أن هناك عامل رئيسي يخضع لجهودنا ألا وهو تكلفة كل برميل نفط ننتجه. وضمن المشهد الجديد لقطاع الطاقة، علينا أن نحرص على تحقيق الاستفادة القصوى من مواردنا، والارتقاء بأدائنا، وابتكار سبل جديدة لتعزيز قدراتنا التنافسية".
كما أكد على أن شركات النفط والغاز قادرة على تحقيق الإنجازات عبر تعزيز الكفاءة التشغيلية وتوحيد القدرات والجهود، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية القيام باستثمارات استراتيجية مجدية ومدروسة لتحقيق النمو المستدام.

وقال معاليه: "لقد أثبت قطاع النفط والغاز مراراً قدرته على تخطي التحديات، وابتكار الحلول النوعية، والمساهمة في تقدم الإنسان، والمشهد الجديد لقطاع الطاقة يحتّم علينا استبدال نماذج العمل التقليدية بأخرى جديدة، فمن خلال تفهّم الحقائق الجديدة لقطاع الطاقة والتعامل معها بإيجابية، سوف نحقق الازدهار ونرسم ملامح مستقبلنا".
وأشار معالي د. سلطان أحمد الجابر إلى أن أدنوك ومجموعة شركاتها لم تقف مكتوفة الأيدي بانتظار تغيّر الظروف، بل أمسكت بزمام الأمور لتعيد رسم مسار مستقبلها بالشكل الذي يضمن قدرتها على مواجهة التحديات وتحقيق النمو المستدام على المدى البعيد، حيث ستعمل أدنوك بموجب استراتيجية 2030 وخطتها التنفيذية للسنوات الخمس المقبلة على زيادة وتنويع محفظة منتجاتها من البتروكيماويات، وستسعى لإيجاد أسواق جديدة تضمن نمو أعمالها وزيادة أرباحها، إضافة إلى زيادة قدرتها على التكرير لتلبية الطلب المتنامي على المنتجات المكررة.
وأوضح معاليه: "سنعمل على تحقيق أفضل قيمة من كل برميل نفط يتم تكريره. وبالاستفادة من موقعنا الجغرافي المميز بين الشرق والغرب، سوف نستثمر الفرص التي تتيحها الأسواق الأسرع نمواً في العالم، وفي مقدمتها السوق الآسيوية، والتي من المتوقع أن يزداد طلبها على النفط بنسبة 15%، وأن ينمو حجم سوق البتروكيماويات فيها إلى الضعف بحلول عام 2030".
وشدد معالي الدكتور الجابر على أهمية ابتكار سبلٍ جديدة للتعاون لتحقيق الأهداف المنشودة، حيث أكد على أن اغتنام هذه الفرص يتطلب نموذجاً جديداً من الشراكات لديها القدرة على إيجاد قيمة فعلية وملموسة من خلال خلق حوار يضمن التوظيف الأمثل للابتكارات التكنولوجية والخبرات والموارد واحتياجات الأسواق، مشيراً إلى أنه بفضل رؤية ودعم القيادة، رسمت أدنوك مساراً واضحاً لتعزيز نمو أعمالها، وأنها على أتم الاستعداد لاغتنام الفرص المجدية. 
وجاءت كلمة معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر في أديبك بعد أيام قليلة من اعتماد المجلس الأعلى للبترول استراتيجية أدنوك 2030 وخطتها التنفيذية للسنوات الخمس المقبلة، والتي تهدف إلى تطبيق توجيهات القيادة في العمل على زيادة ربحية قطاع الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وضمان إمدادات اقتصادية مستدامة من الغاز، وتعزيز قيمة قطاع التكرير والبتروكيماويات.
وإلى جانب زيادة الربحية، تسعى أدنوك إلى البناء على إرثها الحافل بالنجاح والعمل على إرساء وترسيخ ثقافة عمل تركّز على الارتقاء بالأداء وتطوير الكوادر البشرية.
وفي هذا الصدد، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "مواردنا الأهم لا تكمن تحت سطح الأرض أو في أعماق البحر، بل في كوادرنا وكفاءاتنا البشرية، لذا، فإن أعظم استثمار بالنسبة لنا هو الاستثمار في تطويرِ رأس مالنا البشري، وترسيخِ ثقافة عمل محورها الأداء المتميز. ولكي نتفوق فعلاً، علينا أن نستفيد من كفاءات جميع الموظفين والموظفات على حدٍ سواء".
وأكد معاليه التزام أدنوك ومجموعة شركاتها بضمان سلامة جميع العاملين والموظفين، مشدداً على عدم التهاون أو ادخار أي جهد للحفاظ على سلامتهم وصحتهم، وضمان أمن وسلامة منشآتها وعملياتها، وحماية المجتمعات المحلية والبيئة في كافة مواقع العمل. 
وفي إشارة إلى تزامن انطلاق أديبك مع بدء أعمال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ في مدينة مراكش المغربية، أكّد معاليه على ضرورة قيام قطاع النفط بالمشاركة في جهود حماية البيئة جنباً إلى جنب مع توفير إمدادات الطاقة المطلوبة لتحريك عجلة الاقتصاد العالمي. 
وأوضح أن أدنوك تعمل على إنتاج وقود أنظف لعملائها، وتقوم بالفعل بتطبيق أحدث ابتكارات التكنولوجيا النظيفة، مشيراً إلى بدء تشغيل أول مشروع لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على مستوى الشرق الأوسط، يوم السبت الماضي، والذي سيقوم بالتقاط واستخدام وتخزين 800,000 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
يذكر أن الدورة الـ19 من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك" تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" حتى العاشر من نوفمبر الجاري.
 

تفاصيل

أكتوبر 18, 2016