Hamburger Buttonclosesearch
Englishkeyboard_arrow_right

أدنوك تُطلع قادة قطاع الطاقة العالمي على استراتيجيتها الشاملة للغاز وخططها للنمو والتوسع في مجال الغاز والتكرير والبتروكيماويات

article-img

أبوظبي 14 نوفمبر 2018: بالتزامن مع انطلاق فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2018)،    نظّمت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، منتدى حول الغاز والتكرير والبتروكيماويات، بهدف التعريف بتفاصيل استراتيجيتها الجديدة للغاز التي أعلنت عنها مؤخراً، وخططها لتطوير قدراتها في مجال التكرير والبتروكيماويات وخلق المزيد من الفرص الجديدة للنمو والتوسع. 

وبحضور أكثر من 800 من كبار المسؤولين في قطاع النفط والغاز العالمي المشاركين في "أديبك"، استعرضت أدنوك تفاصيل استراتيجيتها الشاملة للغاز التي اعتمدها المجلس الأعلى للبترول في 4 نوفمبر الماضي، حيث تهدف الاستراتيجية لتطوير موارد جديدة للغاز تمكّن دولة الإمارات من تحقيق الاكتفاء الذاتي وتتيح إمكانية التحول إلى مُصدر له. وكان المجلس الأعلى للبترول قد أعلن خلال اجتماعه عن اكتشافات غاز جديدة تحتوي على كمية إجمالية تبلغ 15 تريليون قدم مكعبة قياسية. 

وبهذه المناسبة، قال عبد المنعم سيف الكندي، مدير دائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك: "أتاح منتدى الغاز والتكرير والبتروكيماويات فرصة مثالية لقادة قطاع النفط والغاز العالمي للتعرف على نهج أدنوك للتوسع في أعمال استكشاف وتطوير وإنتاج الغاز وزيادة إمداداتها من الغاز المجدي تجارياً، كما يُمكّنهم من التعرف عن قرب على استراتيجية أدنوك الشاملة للغاز، والوقوف على التقدم المُحرز في تنفيذ خططها الطموحة للتوسع والنمو في مجال التكرير والبتروكيماويات".   



وأضاف: "تعتزم أدنوك تنفيذ استثمارات كبيرة لتطوير موارد أبوظبي من الغاز على أساس تجاري لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وإمكانية التحول إلى مصدر له. كما ترسّخ هذه الاستثمارات مكانة أدنوك ضمن الشركات العالمية الرائدة في مجال الغاز والتكرير والبتروكيماويات، وتعزز من مكانة دولة الإمارات وأبوظبي كمركز رئيسي لكافة مراحل وأعمال قطاع التكرير والبتروكيماويات العالمي". 

وتتيح استراتيجية الغاز الشاملة لأدنوك وللمرة الأولى في تاريخها، استغلال موارد أبوظبي الغنية بالغاز على أساس تجاري. ووفقاً لهذه الاستراتيجية الجديدة، ستقوم أدنوك بتطوير المشروع الضخم لحقول "الحيل" و"غشا" و"دلما" الواقعة في تكوين الصخر العربي في أبوظبي، والذي يقدر بأنه يحتوي على عدة تريليونات قدم مكعبة من الغاز القابل للاستخلاص، حيث من المتوقع أن ينتج المشروع أكثر من 1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً بحلول منتصف العقد القادم. 

كما تسعى أدنوك لاستغلال موارد أخرى للغاز تشمل الأغطية الغازية ومكامن الغاز غير التقليدية في أبوظبي، بالإضافة إلى تراكمات جديدة للغاز الطبيعي سيستمر العمل على تقييمها وتطويرها بينما تواصل الشركة أنشطتها الاستكشافية. ومن المتوقع أن تنتج موارد الغاز غير التقليدية مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً قبل عام 2030، في حين يتوقع أن ينتج تطوير الأغطية الغازية 500,000 مليون قدم مكعب قياسية إضافية من الغاز يومياً للمعالجة بحلول عام 2030 وذلك من الغطاء الغازي في أم الشيف. 



ومن المتوقع أن يؤدي القرار التاريخي الذي أصدرته حكومة أبوظبي بطرح ست مناطق لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز من خلال مزايدة تنافسية، إلى تحديد كميات كبيرة من الموارد الهيدروكربونية الإضافية، حيث تشير التقديرات إلى أن هذه المناطق البحرية والبرية تحتوي على تريليونات الأقدام المكعبة من الغاز.

وكانت أدنوك قد أعلنت يوم الأحد الماضي عن توقيع اتفاقية امتياز مع شركة "توتال" الفرنسية حصلت الأخيرة بموجبها على حصة 40% في امتياز حوض غاز الذياب غير التقليدي في منطقة الرويس. ووفقاَ للاتفاقية، ستقوم "توتال" باستكشاف وتقييم وتطوير موارد الغاز غير التقليدية في منطقة الامتياز. كما أعلنت أدنوك أمس الثلاثاء عن توقيع اتفاقية امتياز أخرى مع شركة "إيني" الإيطالية، حصلت بموجبها الأخيرة على نسبة 25% في امتياز "غشا" الذي يتكون من حقول "الحيل" و"غشا" و"دلما" وحقول بحرية أخرى. 

وستتيح استراتيجية الغاز الشاملة الجديدة لأدنوك المحافظة على إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال حتى عام 2040، والاستفادة من الفرص الناتجة عن تغيرات العرض والطلب ومزيج الطاقة في دولة الإمارات بغرض تعزيز القيمة من الغاز واستخداماته في إنتاج البتروكيماويات. كما ستُمكن استراتيجية الغاز الجديدة أدنوك من تحقيق قيمة إضافية من التوسع العالمي في تجارة الغاز الطبيعي المسال، وذلك نتيجة للدور الكبير الذي ستلعبه الأسواق الآسيوية في زيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال.



ومن هذا المنطلق، أبرمت أدنوك، يوم الاثنين الماضي، اتفاقية إطارية مع "أرامكو" السعودية تهدف لتقييم فرص الاستثمار في كافة مراحل ومجالات أعمال الغاز الطبيعي المسال، والتي بإمكانها تعزيز القيمة وزيادة الإيرادات لكلتا الشركتين، إلى جانب التعاون المشترك في عمل دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية وتبادل المعارف والخبرات العملية في أسواق نمو الغاز الطبيعي المسال.

واستعرضت أدنوك خلال المنتدى، التقدم المُحرز في تنفيذ استراتيجية التكرير والبتروكيماويات التي تم الكشف عنها في وقت سابق من هذا العام، عندما أعلنت أدنوك عن خطة لاستثمار 165 مليار درهم في هذا المجال للمساهمة في مضاعفة الطاقة الإنتاجية للشركة من البتروكيماويات ثلاث مرات لتصل إلى 14.4 مليون طن سنوياً بحلول عام 2025. كما تخطط أدنوك لإنشاء أكبر مجمع متكامل ومتطور للتكرير والبتروكيماويات في موقع واحد في العالم في الرويس والذي سيمكنها من تحقيق أقصى قيمة ممكنة من كل برميل نفط تنتجه.

من جانبه، قال عبد العزيز الهاجري، مدير دائرة الغاز والتكرير والبتروكيماويات في أدنوك: "نحن نعمل على تسريع وتيرة تنفيذ مصانع إنتاج المواد الخام، وتحقيق التكامل بين منشآت البتروكيماويات و’مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية‘ و’مجمع الرويس الصناعات التحويلية‘، وجميع المبادرات الرئيسية الرامية إلى التوسع بشكل كبير في عمليات أدنوك في مجال التكرير والبتروكيماويات. وفي الوقت ذاته، نواصل جهودنا لإبرام شراكات بعيدة المدى، بما يتيح للمستثمرين والشركاء إمكانية الوصول إلى الفرص المتاحة عبر مختلف مراحل وجوانب الأعمال مع سعينا لإضافة المزيد من القيمة لكل برميل من النفط الخام والغاز الطبيعي نقوم بإنتاجه".

كما تعرف المشاركون في المنتدى على التقدم الكبير الذي تم تحقيقه في تنفيذ عدد من المشاريع الرئيسية مثل مصنع البولي بروبلين الجديد، والذي سيضيف 480 ألف طن سنوياً من مادة البوليمرات. وتم إطلاعهم على آخر المستجدات المتعلقة بمشروع تصنيع اللقيم، وحدة تكسير المواد الخام التي من المنتظر أن تنتج 1.8 مليون طن سنوياً من مادة الإيثلين والمنتجات المرتبطة بها. وكانت أدنوك قد دشنت في الأسابيع القليلة الماضية وحدة نزع الهيدروجين من البروبان لإنتاج البروبلين ((PDH وتشغيل وحدة إنتاج أسود الكربون عالي الجودة، بما يتيح لأدنوك تحقيق المزيد من القيمة من كل برميل تنتجه.



ومن خلال استراتيجيتها الشاملة للغاز، تعتزم أدنوك تنفيذ عدة استثمارات في مجالات الغاز والتكرير والبتروكيماويات للوصول إلى الأسواق ذات معدلات النمو المرتفعة حول العالم، فضلاً عن خلق منظومة صناعية في الرويس تضم مجمعاً للبتروكيماويات والمشتقات، ليكون مركزاً لإنشاء عدد من وحدات تصنيع المشتقات البتروكيماوية التي توفر تشكيلة واسعة من مواد إنتاج البتروكيماويات تدخل في تصنيع المنتجات المختلفة. وتسهم هذه المشاريع بصورة كبيرة في تعزيز القيمة المحلية المضافة ونمو القطاع الخاص وخلق فرص عمل جديدة متخصصة. كما تخطط أدنوك لتعزيز حضورها في مجالات الغاز والتكرير والبتروكيماويات من خلال تنفيذ استثمارات استراتيجية محددة على المستوى العالمي. 

وكانت أدنوك قد وقعت في مطلع العام الجاري اتفاقية مع شركة "أرامكو" السعودية وائتلاف يضم عدد من شركات النفط الهندية تهدف لاستكشاف فرص الشراكة الاستراتيجية والاستثمار في بناء مصفاة نفط عملاقة ومجمع للبتروكيماويات في منطقة "راتناجيري" على الساحل الغربي للهند بقيمة تقديرية 44 مليار دولار. كما أعلنت أدنوك اليوم عن إبرام اتفاقية إطارية مع شركة مبادلة للاستثمار، الذراع الاستثماري لحكومة أبوظبي، وذلك لاستكشاف فرص النمو في مجالات التكرير والغاز والبتروكيماويات عالمياً. 

وضمت قائمة المتحدثين في المنتدى كلاً من عبد المنعم الكندي، مدير دائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك، وعبد العزيز الهاجري، مدير دائرة الغاز والتكرير والبتروكيماويات في أدنوك، وفاطمة النعيمي الرئيس التنفيذي بالإنابة لأدنوك للغاز الطبيعي المسال، وعبدالله عطية المصعبي، مدير وحدة عمليات التكرير والصناعات البتروكيماوية في دائرة الغاز والتكرير والبتروكيماويات في أدنوك.

 

تفاصيل

نوفمبر 14, 2018