الإمارات وكوريا الجنوبية تبحثان العلاقات الثنائية وفرص تعزيز التعاون في الاقتصاد والطاقة
أبوظبي:27 يونيو 2018: التقى معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها اليوم، بمعالي كانغ كيونغ هوا، وزيرة خارجية كوريا الجنوبية وذلك خلال زيارة يقوم بها لسيؤول تهدف إلى توثيق العلاقات الاقتصادية وفي مجال الطاقة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية واستكشاف فرص النمو في أسواق قطاع الطاقة.
ونقل معاليه خلال اللقاء تحيات قيادة دولة الإمارات إلى حكومة وشعب جمهورية كوريا الجنوبية الصديقة، وأشاد بالتقدم الكبير الذي شهدته العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية والتي تمتد لما يقرب من 40 عاماً، مؤكداً حرص الدولة على تقويتها وتعميقها. وتم خلال اللقاء بحث العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الصديقين، لا سيما في قطاع الطاقة.
كما اجتمع معاليه خلال زيارته لسيؤول بـ إم جونغ سوك، كبير مستشاري الرئيس الكوري وعدد من قادة كبريات الشركات والمؤسسات الصناعية الكورية العاملة في قطاعات النفط والغاز والتكنولوجيا والأعمال الهندسية من ضمنهم: جين سو هو، رئيس مؤسسة "جى اس كالتكس"، وشين دونج بن، الرئيس التنفيذي لشركة "لوت كيميكال"، وشي تاي وون، رئيس شركة "أس كي إنوفيشين"، وكيم جون، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة "أس كي إنوفيشين"، ود. يانج سو يونج، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الكورية، وسونج آن شوي، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة سامسونج الهندسية.
وقال معالي الدكتور سلطان الجابر: "تأتي هذه الزيارة تماشياً مع توجيهات القيادة بترسيخ ومد جسور التعاون المبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع مختلف دول العالم، كما وتعكس الأهمية الكبيرة التي توليها دولة الإمارات وأدنوك للشراكة طويلة الأمد مع كوريا الجنوبية خصوصاً في قطاعات الاقتصاد والطاقة التي ساهمت في تعميق العلاقات بين البلدين وزيادة فرص الشراكات والاستثمارات التي تساهم في تحقيق علاقات اقتصادية مستدامة".
وأضاف: "أدنوك مُستمرة في القيام بدورها كمورد موثوق للنفط والغاز والمنتجات المكررة إلى كوريا الجنوبية، ونحن نطمح إلى توطيد أواصر هذا التعاون طويل الأمد في سعينا لتسريع وتيرة تنفيذ استراتيجية أدنوك المتكاملة 2030 للنمو الذكي وتعزيز تواجدنا في الأسواق الخارجية من خلال توسعة أعمال الشركة في مجال التكرير والبتروكيماويات على المستوى الدولي".
وعرض معاليه خلال المناقشات استراتيجية أدنوك الجديدة في مجال التكرير والبتروكيماويات ومختلف الفرص التي ستوفرها للاستثمارات والشراكات. وكانت أدنوك قد أعلنت في مايو الماضي عن خططها للاستفادة من ديناميكيات تطور أسواق الطاقة ونمو الطلب العالمي على المنتجات المكررة والبتروكيماويات عالية القيمة من خلال تعزيز مرونة وتنويع الأعمال، وتحقيق أقصى قيمة وعائد اقتصادي من كل برميل نفط يتم إنتاجه، وخلق قيمة محلية مضافة بما يسهم في تنويع الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة، وضمان قدرة الشركة على المنافسة والريادة في عصر الطاقة الجديد. كما بحث معاليه فرص إبرام الشراكات في كوريا الجنوبية، لا سيما في قطاعات التكرير والبتروكيماويات وزيوت التشحيم.
وشهد عام 2018 تطوراً كبيراً في العلاقات بين أدنوك وقطاع النفط والغاز في كوريا الجنوبية، حيث قامت الشركة في مارس الماضي بإرساء عقدين للأعمال الهندسية والمشتريات والإنشاءات على شركة "سامسونج الهندسية" بقيمة تقديرية بنحو 3.5 مليار دولار أمريكي في إطار خططها الرامية إلى بناء أكبر مجمع متكامل للتكرير والبتروكيماويات في موقع واحد في العالم في مركز الرويس الصناعي، حيث يهدف العقد الأول إلى تطوير مرونة تكرير مختلف أنواع النفط الخام في مجمع مصفاة الرويس غرب التابعة لشركة "أدنوك للتكرير"، بما سيُمكّن أدنوك من تعزيز القيمة من مواردها من النفط الخام. فيما كان العقد الثاني بخصوص مشروع جديد لاسترجاع الطاقة والمياه سيساهم بشكلٍ كبير في الحد من التأثير البيئي لعمليات التكرير وتوليد الكهرباء في أدنوك إلى جانب تحسين كفاءة الطاقة.
كما وقعت أدنوك في يناير الماضي اتفاقية مع شركة "لوتي كيميكال تيتان"، التي تعد واحدة من أكبر الشركات التابعة لـ"لوتي كيميكال كوربوريشن" في الخارج، تبيعها بموجبها مليون طن سنوياً من مادة النافتا على مدى الثلاث سنوات القادمة.
يشار إلى أن دولة الإمارات تحتضن حوالي 13 ألف مواطن كوري جنوبي وتعمل فيها 170 شركة كورية كبيرة.