وزراء وتنفيذيون كبار يلتقون في "أديبك" لمناقشة التحولات غير المسبوق في قطاع الطاقة
وتواجه صانعي القرار في قطاع الطاقة تحدياتٌ كبرى تشمل التعقيدات المتزايدة في سوق الطاقة والتبدّلات التاريخية في القوى الاقتصادية العالمية بين الشرق والغرب والتسارع في الابتكارات التقنية.
وتقود دولة الإمارات وأبوظبي، تفاعلاً إيجابياً مع التوجّهات الضخمة التي تؤثر في القطاع، ملتزمة ببقائها أحد أكثر مورّدي الطاقة استقراراً والتزاماً تجاه الأسواق العالمية. ويقام حدث "أديبك" تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتستضيفه في أبوظبي شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وتنظمه شركة "دي أم جي للفعاليات" بين 12 و15 نوفمبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني
للمعارض، حيث يساهم هذا الحدث الهام في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رئيسية لحوارٍ عالمي يجمع مسؤولين حكوميون وخبراء وصانعي قرار وأصحاب نفوذ في قطاع النفط والغاز، لمواجهة تحدّيات الطاقة المستقبلية اليوم.
وبهذه المناسبة، قال كريستوفر هَدسون، رئيس شركة "دي إم جي للفعاليات"، إن أبوظبي تمثّل "نقطة محورية في التحوّلات التاريخية التي تشهدها القوى الاقتصادية والطلب التجاري العالمي والتأثير الاستراتيجي والتقني"، معتبراً أن الدعم القوي الذي يحظى به الحدث من جانب قادة الحكومات والشركات العالمية الرائدة "اعتراف بأهمية الدور المركزي الذي تلعبه الإمارة في نمو قطاع النفط والغاز على الصعيد العالمي، وقيمة "أديبك" المتمثلة بتحديد الفرص وإقامة الشراكات وضمان إمدادات الطاقة الآمنة والمستقرة اللازمة للوفاء بالطلب المستقبلي على المستويين المحلي والعالمي".
ومن المنتظر أن يقود معالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، مناقشات على مستوى الوزراء خلال "أديبك"، يشاركه فيها معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي. فيما سيلقي معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، كلمة رئيسية خلال حفل الافتتاح يوم الاثنين الموافق 13 نوفمبر.
وسيمثل وزراء نفط وموارد طبيعية وطاقة من دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومنطقة إفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا وآسيا والأمريكيتين عدداً كبيراً من الحكومات، بينها دول منتجة للنفط وأخرى من أبرز المستهلكين له. وتتضمن قائمة الوزراء المشاركين كلاً من معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي؛ ومعالي ألكساندر نوفاك، وزير الطاقة الروسي؛ ومعالي شري دارمندرابرادان، وزير النفط والغاز الطبيعي الهندي. وسوف يعقد هؤلاء مناقشات خاصة، كما سيشاركون في جلسات وزارية تنعقد ضمن مؤتمر "أديبك" الاستراتيجي، الذي يُنتظر أن يتحدث خلاله كل من سعادة محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، والدكتور سون شيان شنغ، الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي.
ومن المقرر كذلك أن يمثل مديرون تنفيذيون مرموقون شركاتِ نفط وطنية وعالمية كبرى من جميع أنحاء المنطقة والعالم، من أبرزها أدنوك و"سي إن پي سي" وأرامكو السعودية و"بي پي" و"إيني" و"لوك أويل" و"بيتروناس" و"غازبروم" و"سوناتراك" و"ساتورب" و"بورياليس" و"سيبسا" و"نوفا كيميكالز" و"إيكوينور" و"بيميكس" و"أوه إن جي سي"، فضلاً عن شركات مهمة عاملة في خدمات حقول النفط وفي المجالات التقنية المتخصصة في القطاع.
وأضاف هدسون: "المتحدثون الرئيسون في "أديبك" هم أنفسهم واضعو السياسات وقادة الشركات الذين تساهم قراراتهم في صياغة مستقبل قطاع النفط والغاز، ومن المنتظر أن يحدّد الحوار الذي سيديره هؤلاء في أبوظبي أجندة النمو والازدهار في القطاع وفي عموم الاقتصاد، وذلك بدعم من الأفراد والشراكات والتقنيات والتفكير الإبداعي الجريء".
وستعقد ضمن مؤتمر "أديبك" الاستراتيجي 2018 ثلاث جلسات وزارية وعشر جلسات عالمية لقادة الشركات وإحدى عشرة جلسة حوارية للمديرين التنفيذيين، فضلاً عن جلستي إحاطة صباحيتين على مستوى الرؤساء التنفيذيين تهتمان بالشأن المالي. وسوف يستضيف المؤتمر ببرنامجيه الاستراتيجي والتقني، في المجموع، حوالي 980 متحدثاً و161 جلسة منفصلة، ويقام المؤتمر إلى جانب معرض أديبك المرموق الذي يجمع تحت سقفه نحو 2,200 شركة عارضة، بينها 42 شركة نفط وطنية وعالمية، علاوة على 28 جناحاً وطنياً.
جدير بالذكر أن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) يقام بدعم من وزارة الطاقة والصناعة الإماراتية وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي.