أدنوك ترسي عقد استكشاف منطقة برية على ائتلاف شركات نفط وغاز هندية من خلال مزايدة تنافسية
وتسهم الاتفاقية الجديدة في ترسيخ علاقات التعاون التي تشهد نمواً متسارعاً بين دولة الإمارات والهند، كما تعزز التعاون بين أدنوك والشركاء النوعيين الذين يسهمون في تسهيل وصول إنتاجها من النفط الخام والمشتقات البترولية إلى أسواق النمو الرئيسية.
وبموجب شروط الاتفاقية، سيحصل ائتلاف الشركات الهندية على حصة 100% في مرحلة الاستكشاف، وسيستثمر 626 مليون درهم (170 مليون دولار)، بما في ذلك رسم المشاركة، وسيقومان باستكشاف وتقييم فرص النفط والغاز في "المنطقة البرية رقم1".
وبعد عمليات الاستكشاف والتقييم الناجحة للموارد الحالية، سيتم إتاحة الفرصة لائتلاف الشركات الهندية لتطوير وإنتاج أي اكتشافات، بينما تمتلك أدنوك خيار الاحتفاظ بحصة 60% في مرحلة الإنتاج.
وقع الاتفاقيات كل من معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، ودوريسوامي راجكومار، الرئيس والعضو المنتدب لشركة "بهارت بتروليوم كوربوريشن المحدودة"، وسانجيف سنغ، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "النفط الهندية المحدودة".
وبهذه المناسبة قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "تتماشى ترسية هذا العقد مع توجيهات القيادة الرشيدة بتحقيق أقصى قيمة ممكنة من موارد النفط والغاز في أبوظبي، كما تسهم في ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والهند في مجال الطاقة. وتؤكد هذه الخطوة على التزامنا بتنفيذ استراتيجية أدنوك المتكاملة 2030 للنمو الذكي، ونهج توسعة نطاق الشراكات والتعاون مع شركاء قادرين على تقديم قيمة إضافية من خلال استثمار رأس المال، وتوظيف التكنولوجيا المتطورة، والمساعدة في وصول منتجاتنا إلى الأسواق، بما يساهم في تعزيز مكانة أدنوك كمورد أساسي للطاقة في العالم".
وأضاف: "جاء اختيار ’بهارت بتروليوم كوربوريشن المحدودة‘ ومؤسسة ’النفط الهندية المحدودة‘، اللتين تعتبران من شركاء أدنوك، بعد عملية مزايدة اتسمت بالدقة والتنافسية، حيث تمثل هذه المزايدة تقدماً كبيراً في منهجية أدنوك التي تهدف لتسريع وتيرة استكشاف وتطوير موارد أبوظبي الهيدروكربونية ضمن سعي الشركة لمواصلة جهودها لخلق وتحقيق أقصى قيمة من هذه الموارد".
وتهدف الخطوة إلى استكشاف موارد النفط والغاز التقليدية في "المنطقة البرية رقم 1"، التي تغطي أيضاً حوض "الذياب" للغاز غير التقليدي في منطقة الرويس والذي تقوم شركة "توتال" حالياً بتنفيذ مرحلة الاستكشاف والتقييم فيه والتي تستهدف بشكل حصري موارد الغاز محدودة النفاذية في تكوين الذياب الصخري، والتي سيعقبها مرحلة إنتاج مدتها 40 عاماً.
من جانبه، قال دوريسوامي راجكومار: "نحن سعداء بالحصول على عقد استكشاف "المنطقة البرية رقم 1"، والتي تسهم في تعزيز علاقات التعاون التاريخية مع دولة الإمارات وأدنوك، ما يعطي زخماً إضافياً للعلاقة المزدهرة في قطاع الطاقة بين أدنوك وشركتي النفط والغاز الرائدتين مؤسسة ’بهارت بتروليوم كوربوريشن المحدودة‘ ومؤسسة ’النفط الهندية المحدودة‘ المدرجتين ضمن تصنيف فورتشن لأكبر 500 شركة في الهند".
وخلال مرحلة التنقيب والاستكشاف، ستشارك مؤسسة "النفط الهندية المحدودة" ومؤسسة "بهارت بتروليوم كوربوريشن" مالياً وتقنياً في مشروع المسح "السيزمي" الزلزالي الكبير الذي أعلنت أدنوك عن تنفيذه العام الماضي، والذي يستخدم تقنيات رائدة لالتقاط صور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة للتراكيب الجيولوجية المعقدة على أعماق تصل إلى 25 ألف قدم تحت سطح الأرض والتي سيتم استخدامها لتحديد المكامن الهيدروكربونية المحتملة لتستفيد الشركات من هذه البيانات في جهود الاستكشاف.
وقال سانجيف سنغ: "نحن مسرورون باختيارنا من قبل أدنوك للمشاركة في هذا المشروع الذي سيعزز جهودنا لتحقيق أمن الطاقة في الهند. وتعد هذه المرة الثانية التي تساهم فيها شركات النفط والغاز الهندية في تطوير الموارد الهيدروكربونية في دولة الإمارات بعد الحصول على حصص في امتياز حقل ’زاكوم السفلى‘ في أبوظبي. ونتطلع إلى تعزيز علاقتنا في قطاع الهيدروكربونات في دولة الإمارات".
ومع ترسية "المنطقة البرية رقم 1"، تُختتم الجولة الأولى من المزايدة التنافسية التي أطلقتها أبوظبي لأول مرة لإصدار تراخيص استكشاف لمناطق جديدة، والتي شهدت تقديم عروض تنافسية للغاية على المناطق الجغرافية التي تم طرحها في أبريل 2018. وكانت أدنوك قد وقعت عدد من الاتفاقيات ضمن استراتيجية أبوظبي لإصدار تراخيص لمناطق جديدة، تم بموجبها ترسية "المنطقة البحرية رقم 1" والمنطقة البحرية رقم 2"، على حلف تقوده شركة "إيني" الإيطالية للطاقة، ويضم شركة (بي تي تي) العامة للاستكشاف والإنتاج التايلاندية، وتمت ترسية حقوق استكشاف "المنطقة البرية رقم 3" على شركة “أوكسيدنتال بتروليوم" ، فيما حصلت شركة "إنبكس" اليابانية على حقوق استكشاف النفط والغاز في "المنطقة البرية رقم 4".
وتقوم مؤسسة "النفط الهندية المحدودة"، التي تعد أكبر شركة تجارية في الهند، بتلبية ما يقرب من نصف الاستهلاك المحلي من النفط هناك من خلال 11 مصفاة من أصل 23، وشبكة خطوط أنابيب بطول 13 ألف كيلومتر. وتمتلك مؤسسة "بهارت بتروليوم كوربوريشن" كذلك عدداً من المصافي الكبيرة في الهند. وتعمل كلتا الشركتين في مختلف مجالات وجوانب الأعمال في قطاع النفط والغاز.
وعلى مدار الاثني عشر شهراً الماضية، قامت أدنوك بتعزيز علاقاتها الاستراتيجية في مجال الطاقة مع الهند، التي تعد من أسواق النمو الرئيسية للنفط الخام والمنتجات المكررة والبتروكيماويات. وتعد أدنوك شركة النفط والغاز غير الهندية الوحيدة، حتى الآن، التي تستثمر في برنامج احتياطي النفط الخام الاستراتيجي في الهند، كما أنها شريك في واحد من أكبر مشاريع المصافي والبتروكيماويات في الهند والتي سيتم إنشاؤها على الساحل الغربي هناك. وكانت أدنوك قد وقعت في فبراير 2018، على اتفاقية امتياز حصل بموجبها لأول مرة ائتلاف من ثلاث شركات هندية عاملة في مجال النفط والغاز يضم شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية (فيديش)، ومؤسسة "النفط الهندية المحدودة"، وشركة "بهارت بتروريسورسيس"، التابعة لمؤسسة "بهارت بتروليوم كوربوريشن"، على حصة 10% في امتياز حقل زاكوم السفلي البحري في إمارة أبوظبي.
نبذة عن "أدنوك":
تعدّ شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" واحدة من أكبر مجموعات شركات الطاقة والبتروكيماويات المتنوعة الرائدة على مستوى العالم، حيث يبلغ إنتاجها 3 ملايين برميل من النفط الخام، و10.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً. ومن خلال 14 شركة فرعية متخصصة ومشروعاً مشتركاً، تعتبر أدنوك محفزاً أساسياً للنمو والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات.