أدنوك تختتم مشاركة ناجحة في أديبك 2019
سلسلة من الاتفاقيات الاستراتيجية في أديبك 2019 تمهد الطريق للمرحلة التالية من نمو الشركة
أدنوك تتابع تطبيق التكنولوجيا الرائدة في جميع مراحل سلسلة القيمة وتكشف عن اتفاقيات لتبني أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الرقمية في مجال النفط والغاز
تكشف خلال أديبك 2019 عن إنجازات برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة وخطط توسعيه للمساهمة في دعم الاقتصاد المحلي
أديبك 2019 يشهد حضور أكثر من 155 ألف مختص ومسؤول في قطاع النفط والغاز
أبوظبي، الامارات العربية المتحدة 16 نوفمبر 2019: اختتمت أدنوك مشاركتها الناجحة في النسخة الخامسة والثلاثين من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2019"، الذي أسدل الستار على فعاليته يوم الخميس 14 نوفمبر مع ارتفاع قياسي في عدد الحضور الذي وصل إلى 155 ألف شخص، أي بزيادة 7% عن العام السابق.
وأظهرت الأرقام تنامي مكانة الحدث كمنصة رئيسية لصناعة النفط والغاز، حيث ارتفع عدد شركات النفط الوطنية والدولية المشاركة بنسبة 21% ليصل إلى 51 شركة، وزاد عدد الأوراق التقنية المشاركة بنسبة 29% ليصل إلى 3652 ورقة بحث. كما شارك في جلسات المؤتمر أكثر من 100 من وزراء الحكومات وكبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط والغاز.
وكشفت أدنوك خلال الحدث، الذي استمر لمدة أربعة أيام، عن سلسة من الإعلانات والاتفاقيات الاستراتيجية لتعزيز القيمة من أعمالها وتأكيد جهودها في ترسيخ مفهوم النفط والغاز 4.0 الذي وضح خطوطه العريضة معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لـ "أدنوك" ومجموعة شركاتها، خلال كلمته الرئيسية في افتتاح الدورة الخامسة والثلاثين لـ "أديبك".
وأعلن معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر في الكلمة الرئيسية التي ألقاها عن شراكة أدنوك مع بورصة إنتركونتيننتال وتسع من أكبر شركات تداول الطاقة العالمية لإطلاق "بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة"، التي ستكون مقراً لتداول أول عقود آجلة لخام "مربان" في العالم. وستحل عقود مربان الآجلة مكان الآلية الحالية التي تعتمد على سعر بيع رسمي بأثر رجعي، مما يعني تطبيق آلية جديدة تقوم على التسعير المستقبلي وحركة السوق لتعزيز القيمة من كل برميل نفط تنتجه أدنوك.
وعقب إعلان البورصة الجديدة، قامت أدنوك باستعراض استراتيجيتها للتسويق والتوريد والتجارة وتفاصيل قرار تغيير آلية تسعير خام مربان والاعتماد على نظام التسعير الآجل، موضحة بأن الآلية الجديدة تسهم في جعل خام "مربان" أكثر جاذبية للسوق وذلك من خلال تمكين العملاء والسوق من تسعير وإدارة مشترياتهم والتحوط من المخاطر بشكل أفضل. كما كشفت أدنوك تفاصيل أكثر عن مبادراتها الأخرى الرامية إلى تعزيز دورها في الأسواق العالمية ودعم أنشطتها التجارية من خلال التركيز على النهج الاستباقي في ثلاثة مجالات هي: التصدير والتخزين والتجارة.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "كشفنا خلال أديبك 2019 عن مجموعة من الإعلانات المهمة التي تتيح لأدنوك تعزيز القيمة من الموارد والأصول ومواكبة متغيرات مشهد الطاقة العالمي. وسنستمر في البناء على النجاح الذي حققناه في أديبك للارتقاء بالأداء إلى مستويات وآفاق جديدة في الفترة المقبلة مستفيدين من اتفاقيات الشراكة والمبيعات الجديدة التي أبرمناها والتي تضع أساساً قوياً للمرحلة التالية من نمو أدنوك وتعزز جهودنا في رفع الكفاءة والاستغلال المسؤول للموارد الهيدروكربونية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في العالم".
وأضاف: "بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، وضعنا منهجية عمل تساعدنا على مواكبة المتغيرات الكبيرة التي يشهدها قطاع النفط والغاز وذلك من خلال تطبيق التكنولوجيا الرقمية، وتضمين الاستدامة في كل مراحل ومجالات الأعمال، وتوسعة نطاق الشراكات النوعية، وتمكين الكوادر البشرية للاستفادة من الفرص التي يتيحها العصر الصناعي الرابع وتطبيق مفهوم النفط والغاز 4.0. كما سنواصل جهودنا الهادفة لتعزيز دورنا كمحفز أساسي لنمو وتنويع الاقتصاد في دولة الإمارات، وتوثيق التعاون مع القطاع الخاص لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق استراتيجيتنا النمو الذكي 2030".
وضمن جهودها الهادفة الى المساهمة في دعم الاقتصاد المحلي، أعلنت أدنوك نجاح برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة في إعادة توجيه أكثر من 26 مليار درهم للإنفاق إلى الاقتصاد المحلي في عام 2019، ليصل بذلك إجمالي مساهمة البرنامج إلى 44 مليار درهم منذ إطلاقه. جاء ذلك خلال "ملتقى أدنوك السنوي الرابع لشركاء الأعمال" الذي نظمته أدنوك في ثالث أيام الحدث. وتوجهت أدنوك بالشكر إلى القطاع الخاص على المشاركة في تنفيذ مجموعة واسعة من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في السوق، والتزامهم بتطبيق متطلبات برنامج تعزيز القيمة المحلية المضافة في إجراءات المشتريات، بما يضمن استمرار أدنوك وشركائها الموردين في القيام بدورهم كمساهمين أساسيين في دفع عجلة النمو والتطور الاقتصادي والاجتماعي في دولة الإمارات.
وأبرمت أدنوك خلال الدورة الخامسة والثلاثين عدداً من الاتفاقيات مع شركات محلية ودولية شملت مجالات متعددة، حيث وقعت في اليوم الثاني اتفاقية مع "جروب 42"، الشركة الرائدة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، لتأسيس مشروع مشترك بهدف التطوير والتسويق التجاري لمنتجات الذكاء الاصطناعي الموجهة لقطاع النفط والغاز، وذلك من خلال تأسيس شركة جديدة ذات كيان قانوني وتشغيلي مستقل. وتشكل هذه الشراكة خطوة استباقية للاستفادة من الفرص وإيجاد حلول عملية تواكب العصر الصناعي الرابع، وابتكار تقنيات مستقبلية لقطاع النفط والغاز عن طريق الشراكات الذكية.
كما أعلنت أدنوك خلال الحدث عن تعاونها مع شركة "توتال" الفرنسية لاستخدام طائرات بدون طيار ومركبات آلية لجمع بيانات سيزمية /زلزالية/ ثلاثية الأبعاد، وذلك لتوسيع نطاق بحثها وتنقيبها عن موارد جديدة للنفط والغاز في جميع أنحاء إمارة أبوظبي. ويتضمن البرنامج إطلاق مشروع تجريبي باستخدام "النظام المتكامل لتقنيات المسح الفيزيائي المتعدد"من "توتال"، والذي يعد أول نظام آلي لجمع بيانات المسح السيزمي في العالم، حيث سيتم نشر آلاف أجهزة الاستشعار جواً باستخدام أسطول من الطائرات بدون طيار، على أن يتم لاحقاً استرداد هذه الأجهزة من خلال مركبات برية آلية.
وفي مجال التطوير والاستكشاف والإنتاج، أعلنت أدنوك في اليوم الثالث من الحدث عن تنفيذ استثمارات بقيمة 1.8 مليار درهم لتطوير حقل "باب" والذي يعتبر من أكبر أصولها البرية المنتجة لنفط مربان. ويهدف هذا الاستثمار الى تطوير مرافق البنية التحتية لعمليات الإنتاج بهدف الحفاظ على الطاقة الإنتاجية للحقل البالغة 485 ألف برميل يومياً، حيث يلعب حقل "باب" دوراً رئيسياً في رفع سعة أدنوك الإنتاجية إلى 4 ملايين برميل يومياً بنهاية عام 2020 وإلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030.
ولتمكين أهداف أدنوك في زيادة السعة الإنتاجية والاكتفاء الذاتي من الغاز، استضافت "أدنوك للحفر" في اليوم الرابع من أديبك 2019 الدورة الخامسة عشرة لملتقى الشركات المالكة للحفارات، وأعلنت من خلاله عن إطلاق برنامج شامل لتوسعة أسطول حفاراتها وامتلاك عشرات الحفارات المتطورة المخصصة للعمل في الحقول البرية والبحرية والجزر النفطية الاصطناعية خلال الخمس سنوات المقبلة.
ومواكبة لنمو عمليات التطوير والاستكشاف والإنتاج، تقوم أدنوك أيضاً بتوسيع أعمالها في مجال التكرير والغاز والبتروكيماويات والبحث عن أسواق جديدة لمجموعة منتجاتها المتنامية، حيث أبرمت في اليوم الثاني اتفاقية إطارية مع شركة "رونغشنغ الصينية للبتروكيماويات" لاستكشاف فرص النمو المحلية والعالمية ودراسة فرص التعاون في توريد أدنوك لشحنات الغاز الطبيعي المُسال لـ رونغشنغ.
كما أعلنت شركة أدنوك للغاز الطبيعي المُسال في اليوم نفسه عن توقيع اتفاقيات توريد مع شركات تابعة لكل من شركة "بي بي"، وشركة "توتال"، تم بموجبها حجز أغلبية إنتاج أدنوك من الغاز الطبيعي المُسال لغاية الربع الأول من عام 2022، لتواصل "أدنوك للغاز الطبيعي المُسال"، مع توقيع هذه الصفقات، توسيع نطاق حضورها في أسواق ومناطق جغرافية جديدة.
كما وقعت أدنوك خلال فعاليات أديبك 2019 اتفاقية مع الإمارات العالمية للألمنيوم تقوم بموجبها ببيع معظم إنتاجها من فحم الكوك المكلس من وحدة أسود الكربون وفحم الأنود البترولي الجديدة التابعة لها في مجمع الرويس الصناعي، حيث ستوفر أدنوك وفقاً للاتفاقية نحو 40% من إجمالي كمية فحم الكوك الذي تستخدمه الإمارات العالمية للألمنيوم لصهر الألمنيوم.
كما استضافت الشركة عشية أديبك 2019 ملتقى أبوظبي الرابع للرؤساء التنفيذيين، الذي عقد اليوم بمشاركة 30 من رؤساء أهم وأكبر شركات النفط والغاز والبتروكيماويات على مستوى العالم بما فيها آرامكو السعودية وتوتال وإيني وبي بي وسي إن بي سي ولوك أويل، وذلك لإجراء حوار رفيع المستوى حول التحديات التي يواجهها قطاع النفط والغاز.