أدنوك تسلط الضوء على استراتيجيتها للنمو والتطور خلال ملتقى الإعلام البترولي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي
جاء ذلك في الكلمة الرئيسية التي ألقاها معاليه خلال افتتاح ملتقى الإعلام البترولي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في دورته الثالثة التي تستضيفها دولة الإمارات تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، في أبوظبي يومي 19 و20 أبريل، وتنظمها وزارة الطاقة في الدولة.
واستهل معالي د. سلطان أحمد الجابر كلمته بالترحيب بالضيوف والمشاركين من قطاعي الطاقة والإعلام، وشكر وزارة الطاقة في دولة الإمارات على استضافة هذا الملتقى، كما شكر الإعلاميين على اهتمامهم ومهنيتهم وجهودهم الدؤوبة في تغطية أخبار قطاع الطاقة.
وأوضح معاليه أن هذا الملتقى يوفر منصة مهمة لتوثيق العلاقات وتعزيز التواصل والتفاهم بين قطاعين مهمين في المنطقة، هما قطاع الطاقة بدوره الحيوي، وقطاع الإعلام والاتصال بدوره المؤثر. وأكد على أن التطورات والمتغيرات المستمرة التي يشهدها قطاع الطاقة تزيد من أهميةِ تعريفِ مختلف شرائح الجمهور بوضوحٍ وبدقة على الاستراتيجيات التي ينفذها القطاع لمواكبة المتغيرات والمستجدات.
وشدد معالي د. سلطان أحمد الجابر على أهمية التعاون بين قطاع الطاقة ووسائل الإعلام لتعريف الجمهور بمستجدات القطاع، لافتاً إلى أهمية تمكين الإعلاميين وتعريفهم بكامل مراحل سلسلة القيمة في القطاع، وإيضاح العلاقة بين مختلف العوامل والمؤثرات والاتجاهات العالمية التي تؤثر في العرض والطلب والنمو.
وأوضح معاليه أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) تنظر إلى وسائل الإعلام كشركاء أساسيين يسهمون في التعريف بالجهود المستمرة الهادفة إلى التطوير والتحديث، وترسيخ مكانة الشركة في ظل متغيرات السوق، وتنامي التنافسية العالمية.
وألقى معاليه الضوء على الاستراتيجية الشاملة والمتكاملة التي اعتمدتها أدنوك للتعامل مع متغيرات القطاع والاستمرار في دفع عجلة النمو، وتعزيز الربحية والقيمة في كافة جوانب الأعمال من خلال شراكات نوعية تسهم في نقل التكنولوجيا وتستقطب رؤوس الأموال وتعزز الوصول إلى الأسواق. وأوضح أن الأهداف الرئيسية لاستراتيجية أدنوك تشمل تعزيز الربحية في مجال الاستكشاف والإنتاج والتطوير، وزيادة القيمة في مجال التكرير والبتروكيماويات، وضمان توفير إمدادات مستدامة واقتصادية من الغاز، فضلاً عن تطوير كوادر بشرية عالمية المستوى وتعزيز كفاءات القوى العاملة من الشباب والشابات الذين يمثلون أهم وأثمن مواردنا.
وأوضح معاليه أن تحقيق هذه الأهداف سيسهم في تعزيز مكانة أدنوك لتصبح أكثر مرونةً وقدرةً على التكيف مع المتغيرات واستشراف المستقبل لمواصلة دورها كمحرك رئيسٍ وفعال في دفع عجلة النمو والازدهار في دولة الإمارات.
وعن العلاقة بين قطاعي الطاقة والإعلام، قال معاليه إن وسائل الإعلام المتمكّنة والمطّلعة يمكنها أن تقوم بدورٍ رئيسٍ في التعريف بالجهود التي تبذلها شركات النفط والغاز وذلك من خلال البحث المتميز ونقل الأحداث ضمن سياقها الصحيح. ودعا إلى تعزيز دور وسائل الإعلام في المنطقة، فكما تقوم منطقتنا بدور مهم في قطاع الطاقة، يمكن لوسائل الإعلام القيام بدور مماثل لتكونَ المصدرَ الموثوق والأول للمعلومات والتحليلات المعمقة والمتميزة عن قطاع الطاقة في المنطقة.
وشدد معاليه على أهمية توثيق العلاقات بين قطاعي الطاقة والإعلام على أسس من الشفافية والتعاون. وتطرق في كلمته إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت تشكل أسرع وسيلة لنشر المعلومات، مشدداً على أهمية الدور المسؤول للأفراد والمجتمع والمؤسسات في استخدام هذه الوسائل، وكذلك الدور المهم للصحافة في تقديم المعلومات والحقائق الموثوقة.
وفي ختام كلمته، أكد معاليه على أهمية نهج التعاون وتضافر الجهود، وأعرب عن ثقته بأن هذا الملتقى يشكل منصة مناسبة لتعزيز جسور الثقة والتواصل والتفاهم التي ستسهم في توثيق العلاقة بين قطاعي الطاقة والإعلام وتتيح لهما العمل سوياً على رفع درجة الوعي لدى الجمهور حول الأهمية الكبيرة لقطاع الطاقة والنفط والغاز، وأثره الإيجابي في مختلف جوانب الحياة، ودوره كمحركٍ للنمو الاقتصادي ورسم ملامح المستقبل.
أقيم الملتقى بحضور معالي المهندس سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة في دولة الإمارات، وعدد من معالي وزراء الطاقة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد كبير من ممثلي شركات القطاع ووسائل الإعلام في الخليج العربي.