أدنوك تستكمل بنجاح الطرح العام الأولي لشركة "أدنوك للتوزيع" وبدء تداول أسهمها في سوق أبوظبي للأوراق المالية
وكانت أدنوك قد أعلنت رسمياً في 13 نوفمبر الماضي عن إطلاق الطرح العام الأولي لـ "أدنوك للتوزيع"، الشركة الرائدة في مجال توزيع وبيع الوقود في دولة الإمارات وأكبر مُشغّل لمتاجر البيع بالتجزئة بحسب عدد المتاجر على مستوى الدولة، وذلك تماشياً مع برنامج أدنوك لضمان الإدارة الاستباقية لمحفظة الأصول ورأس المال. ويُمثل نجاح هذا الإدراج شاهداً آخر على التقدم في النقلة النوعية التي تعمل أدنوك على تحقيقها لتنفيذ استراتيجيتها المتكاملة للنمو الذكي.
وبهذه المناسبة قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "تماشياً مع رؤية القيادة، وضمن الجهود التي تبذلها أدنوك لتنفيذ استراتيجيتها المتكاملة للنمو الذكي والتي تهدف إلى تعزيز القيمة ورفع الكفاءة والارتقاء بالأداء وزيادة العائد الاقتصادي والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، قمنا بتنفيذ عدد من المبادرات الجديدة للمرة الأولى في تاريخ المجموعة، ومنها طرح نسبة 10% من أسهم "أدنوك للتوزيع" للاكتتاب العام، حيث تسهم هذه الخطوة في تحسين إدارة محفظة الأصول ورأس المال وتوسيع نطاق الشراكات الحالية والمستقبلية في كافة مجالات الأعمال. كما يُسهم هذا الطرح في تنويع قطاعات سوق أبوظبي للأوراق المالية، وكذلك دعم نمو وتطور أسواق المال في دولة الإمارات بشكل عام".
وأضاف: "إن الاستجابة الاستثنائية والإقبال الكبير الذي حققه هذا الطرح، سواء من قبل المؤسسات الاستثمارية العالمية أو المحلية أو المستثمرين الأفراد في دولة الإمارات، يعكس الاهتمام الكبير في برنامج أدنوك لتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية. وبعد إتمام هذا الإدراج الناجح، فإننا مستمرون في العمل على تحقيق أهداف وخطط "أدنوك للتوزيع" للنمو والتطور بعيد المدى وتحقيق عوائد مستدامة لما فيه مصلحة كل من المساهمين الجدد ومجموعة أدنوك".
وتم تسعير أسهم شركة أدنوك للتوزيع بـ 2.50 درهم للسهم الواحد في 8 ديسمبر، وبلغت القيمة السوقية للشركة نحو 31.3 مليار درهم وقت الإدراج. وبلغت التخصيصات النهائية للمؤسسات الاستثمارية حوالي 90% (60% مؤسسات محلية و30% دولية)، كما بلغت للمستثمرين الأفراد وغيرهم من المستثمرين حوالي 10%.
وساهم هذا الطرح في تحقيق عدد من الإنجازات غير المسبوقة بالنسبة لـ "أدنوك للتوزيع" ولمجموعة "أدنوك" وكذلك لسوق أبوظبي للأوراق المالية، حيث يعد أول طرح عام تشارك فيه مؤسسات استثمارية دولية في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وأول طرح عام أولي في السوق منذ عام 2011، وكذلك أكبر طرح في سوق أبوظبي خلال السنوات العشر الماضية، وأول طرح يعتمد آلية البناء السعري في سوق أبوظبي للأوراق المالية تماشياً مع أفضل الممارسات الدولية.
من جهته، رحب سعادة حمد عبدالله الشامسي، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي للأوراق المالية بإدراج شركة "أدنوك للتوزيع"، منوهاً بأن الادراج يؤكد التكامل المؤسسى بين الجهات الحكومية كركيزة أساسية للتخطيط المستقبلي لبناء الإنجازات ويؤكد تضافر الجهود المشتركة ضمن نسق يواكب المستجدات ومسيرة التطور الاقتصادي التي تشهدها إمارة أبوظبي. موضحاً بأن الادراج سوف يساهم في توسيع قاعدة المستثمرين الأفراد خاصة وإشراكهم كمساهمين في الشركة، كما سيمكنهم من الاستفادة من عائد الاستثمار في أسهم هذه الشركة على المدى الطويل، هذا بالإضافة إلى جذب استثمارات أجنبية إضافية إلى أسواق المال الإماراتية.
وقال: "لقد شهد الاكتتاب على أسهم شركة "أدنوك للتوزيع" إقبالاً كبيراً من المستثمرين مما يعكس ثقتهم بجودة وتنوع الفرص الاستثمارية التي يوفرها السوق، وفي قدرته على تحقيق النمو المستدام. كما وقد تميزت عمليات الطرح الأولي بالفاعلية والشفافية التي تعكس المبادئ التي أُنشئ عليها سوق أبوظبي للأوراق المالية ويعمل وفقاً لها"، وشدَد على أن انضمام شركة عملاقة بحجم "أدنوك للتوزيع" إلى قائمة الشركات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية يؤكد على حجم الثقة والقدرات التي يتمتع بها اقتصاد إمارة أبوظبي والسوق المالي على مختلف الأصعدة، سواء لناحية بنيته التحتية المتقدمة، والمصممة وفق أفضل المعايير العالمية لتداول الأوراق المالية والأسهم، أو لجهة بيئته التشريعية المتقدمة والتي تتميز بالعدالة في الإفصاح والشفافية."
ومن المتوقع أن تكون "أدنوك للتوزيع" رابع أكبر شركة مُدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية استناداً إلى القيمة السوقية للشركة عند الإدراج، وسيكون سهمها أول سهم لشركة تعمل في قطاع التجزئة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، الأمر الذي يُسهم في تنويع وتعزيز نمو القطاعات التي يشملها السوق ويتيح خيارات أوسع أمام المستثمرين.
يشار إلى أن نسبة تغطية المؤسسات المؤهلة للاكتتاب تجاوزت القيمة المستهدفة عدة مرات بسعر 2.50 درهم إماراتي للسهم الواحد، في حين بلغت تغطية المستثمرين الأفراد للاكتتاب 22 مرة على الشريحة المخصصة لهم في بداية الطرح. ولتلبية هذا الطلب الاستثنائي والإقبال الكبير على الاكتتاب، تمت مضاعفة النسبة المخصصة لشريحة الأفراد. كما أحدث الطرح كذلك تحولاً نوعياً بالنسبة لسوق أبوظبي للأوراق المالية، حيث رفع الطلب بشكل لافت على استصدار "رقم المستثمر" من السوق مما ساهم في تعزيز تطوره ونموه ومهّد الطريق لمزيد من الاهتمام والاستثمار في الإدراجات المستقبلية.