وزير الطاقة الأمريكي يزور أدنوك
تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون الوثيقة بين دولة الامارات والولايات المتحدة الأمريكية في قطاع الطاقة وفرص الشراكات في كافة مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج والغاز والتكرير والبتروكيماويات.
وعقب الاجتماع، قام الوزير الضيف بجولة في مركز الذكاء الاصطناعي (بانوراما) ومركز ثمامة لدارسة المكامن البترولية، اطلع خلالها على إمكانات وقدرات المركزين والتجهيزات والتقنيات الحديثة والمتطورة المتوفرة فيهما والتي تتيح تقديم معلومات دقيقة وفورية تدعم وتسرع عملية اتخاذ القرارات الضرورية للارتقاء بالأداء وتعزيز الكفاءة.
وأطلع معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر الوزير الأمريكي على آخر التطورات في قطاع النفط والغاز وجهود أدنوك الرامية إلى التطوير والتحديث إلى جانب استراتيجيتها لتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية وخططها للنمو الذكي والتوسع وخلق فرص جديدة للاستثمارات المشتركة تشمل كافة مجالات وجوانب ومراحل الأعمال في القطاع.
وتعرّف الوزير بيري على خطط أدنوك لاستكشاف وتقييم وتطوير مصادر الغاز غير التقليدية في أبوظبي، إلى جانب طرح أدنوك حصة أقلية للاكتتاب العام في "أدنوك للتوزيع"، أكبر شركة لتسويق وتوزيع المنتجات البترولية ومتاجر البيع بالتجزئة في دولة الامارات.
وبهذه المناسبة، أشاد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر بالشراكة الراسخة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الامريكية في كافة المجالات، لاسيما قطاع الطاقة، موضحاً بأن تلك العلاقات المتينة تعد تطبيقاً عملياً لتوجيهات القيادة الرامية إلى مدّ وتعزيز جسور التعاون والتواصل مع كافة دول العالم.
وقال معاليه: "تعكس زيارة معالي وزير الطاقة الأمريكي لأدنوك أهمية الشراكة الراسخة مع الشركات الأمريكية العاملة في قطاع الطاقة والتي أسهمت في تعزيز التعاون الاقتصادي الاستراتيجي بين بلدينا الصديقين من خلال الفرص الاستثمارية المشتركة التي تخدم مصالح الطرفين".
وأضاف: "نحن على ثقة بأن المستقبل يحمل المزيد من فرص الاستثمار المشتركة التي ستسهم في تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعمل أدنوك على تعزيز المرونة ومواكبة متغيرات السوق من خلال عدد من المبادرات والمشاريع التجارية التي تسهم في تعزيز العائد الاقتصادي والقدرة التنافسية في عصر الطاقة الجديد".
وبيّن معاليه أن أدنوك تخطط لزيادة القيمة من مصادر الغاز في أبوظبي عبر التعاون مع شركاء لديهم استعداد للمساهمة برؤوس الأموال ونقل التكنولوجيا والخبرة والمعرفة، ويشاركوننا النظرة المستقبلية حول الدور المحوري لقطاع النفط والغاز في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام".
من جانبه، قال معالي ريك بيري: "تشهد العلاقات الثنائية الراسخة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات تطوراً سريعاً في كافة المجالات، لاسيما قطاع الطاقة. ونحن على ثقة بأن تاريخنا الزاخر بالعديد من الاستثمارات المشتركة الناجحة سيُسهم في دفع وتعزيز علاقتنا في المستقبل. وفيما تنوي دولة الإمارات إتاحة المزيد من فرص الاستثمارات الدولية المشتركة في قطاع الطاقة، فإنني على ثقة بأن ذلك سيشجع الشركات الأمريكية على استكشاف هذه الفرص لتحقيق إيرادات تنافسية لمصلحة الطرفين وتعزيز النمو على المدى البعيد".
يذكر أن العام 1939 شهد منح شركة إكسون موبيل، أكبر شركات النفط الأمريكية ممثلةً في شركة تطوير البترول (الساحل المتصالح) المحدودة، امتيازاً لمدة 75 عاماً لاستكشاف وتطوير وإنتاج عدد من الحقول البرية. وفي عام 2006 قامت أدنوك بتعزيز الشراكة مع إكسون موبيل من خلال المشاركة في نسبة 28% في امتياز حقل زاكوم العلوي البحري مما أسهم في تجديد ودعم علاقات التعاون بين الشركتين.
كما تقيم أدنوك علاقات شراكة ناجحة مع شركة أوكسيدنتال بتروليوم الأمريكية التي تملك حصة 40% في منشأة الحصن لمعالجة الغاز الحامض. وتعتبر المنشأة القريبة من حقل شاه، من أكبر منشآت معالجة الغاز الحامض في العالم حيث تنتج 1 مليار قدم مكعب من الغاز سنوياً، وكانت أدنوك قد أعلنت في عام 2016 عن خطة لرفع الطاقة الإنتاجية في منشأة الحصن بنسبة 50%.