أدنوك تعين إنبكس/ جودكو قائداً فنياً لامتياز "زاكوم السفلي"
أبوظبي 30 أبريل 2018: وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" اتفاقية يتم بموجبها تعيين شركة "جودكو زاكوم السفلي المحدودة"، المملوكة بالكامل لإنبكس اليابانية، قائداً فنياً لمنطقة امتيار "زاكوم السفلي" في أبوظبي.
تم الإعلان عن الاتفاقية بالتزامن مع زيارة دولة شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان إلى دولة الإمارات، وقام بالتوقيع عليها كل من معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها وعضو المجلس الأعلى للبترول، وتوشياكي كيتامورا، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة "إنبكس".
وكانت "أدنوك" قد وقعت اتفاقية مع شركة "إنبكس" في فبراير الماضي حصلت بموجبها الأخيرة على 10% في امتياز حقل "زاكوم السفلي" البحري. وتم أيضاً تمديد حصص شركة "إنبكس" في امتياز "سطح" و"أم الدلخ" لمدة 25 عاماً، حيث ستحتفظ بحصتها البالغة 40% في "سطح" وستزيد حصتها في امتياز حقل "أم الدلخ" من 12% إلى 40%.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى مد جسور التعاون وترسيخ علاقات الصداقة بما يحقق المصالح المشتركة مع المجتمع الدولي، تولي أدنوك أهمية كبيرة لعلاقاتها الاستراتيجية مع الشركات اليابانية المرموقة من أمثال "إنبكس"، حيث تسهم الاتفاقية التي تم التوقيع عليها في تعزيز العلاقات بين دولة الإمارات واليابان وترسيخ الروابط الوثيقة بينهما في قطاع الطاقة بما يحقق فوائد متبادلة للجانبين".
وأضاف: "تماشياً مع تركيز أدنوك على رفع الكفاءة التشغيلية واستغلال فرص ومجالات التكامل، توفر هذه الاتفاقية فرصة إضافية كبيرة للاستفادة من الشراكة بعيدة المدى مع "إنبكس" في امتيازي "زاكوم السفلي" و"زاكوم العلوي" بما يتيح تعزيز مجالات التكامل بين الامتيازين وضمان الاستخدام الأمثل للبنى التحتية بما يسهم في رفع الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف وخلق قيمة إضافية".
وكقائد فني لامتياز "زاكوم السفلي"، ستشرف "جودكو" على خطط التطوير لتحقيق أهداف الامتياز والتي تتضمن تحديد أهداف الإنتاج والمحافظة على مستوياته وتحقيق معدلات استخلاص النفط المتفق عليها وكذلك خفض التكاليف.
من جانبه قال توشياكي كيتامورا: "تتيح هذه الاتفاقية لشركة ’إنبكس‘ توظيف أفضل كوادرها ومواردها الفنية لتحقيق أهداف الإنتاج، واستخدام أحدث تقنيات تعزيز استخلاص النفط التي تناسب حقل ’زاكوم السفلي‘والمساهمة في خفض تكاليف الإنتاج والتطوير ودعم جهود نقل الخبرة والمعرفة الفنية. وباعتبارنا الشريك الوحيد من شركات النفط الدولية الذي يمتلك حصص في حقلي ’زاكوم السفلي‘ ’وزاكوم العلوي‘ سنواصل جهودنا الرامية إلى الاستفادة من مجالات التكامل بين الحقلين النفطيين".
وأضاف: "تمثل أبوظبي واحدة من أهم مناطق الأعمال الرئيسية لشركة ’إنبكس‘، لذلك ستواصل الشركة مساعيها وجهودها لتعزيز نشاطها في تطوير حقول النفط في أبوظبي، فضلاً عن المساهمة في توثيق العلاقات الودية بين أبوظبي واليابان".
ويمثل امتياز "زاكوم السفلي" إحدى مناطق الامتياز الثلاث الجديدة الناتجة عن تقسيم الامتياز السابق لشركة "أدما العاملة" في المناطق البحرية والتي تضم "زاكوم السفلي" و"أم الشيف ونصر" و"سطح الرازبوت" (صرب) و"أم اللولو". وتهدف إعادة هيكلة الامتيازات إلى تعزيز العائد الاقتصادي وتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية وتعزيز قدرة الوصول إلى الأسواق.
وتضم قائمة الشركاء الدوليين في منطقة امتياز "زاكوم السفلي" كلاً من الشركة الوطنية الصينية للبترول، وائتلاف الشركات الهندية الذي تقوده شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية (فيديش)، وشركة "إيني" الإيطالية، وشركة "توتال" الفرنسية. وتحتفظ أدنوك بحصة أغلبيه تمثل 60% في الامتياز.
وتمتلك دولة الإمارات علاقات استراتيجية وثيقة وطويلة الأمد مع اليابان في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، وكذلك علاقات راسخة في المجال الاقتصادي لا سيما في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات، حيث تلبي الدولة أكثر من ربع احتياجات اليابان من النفط الخام.
يذكر أن شركة "إنبكس" بدأت العمل في قطاع النفط والغاز في أبوظبي في عام 1973 من خلال مشاركتها في حقلي "أم الشيف" و"زاكوم السفلي"، ضمن الامتياز السابق لشركة "أدما العاملة" في المناطق البحرية في إمارة أبوظبي. كما ساهمت الشركة في تطوير ثلاث حقول نفط بحرية أخرى هي "زاكوم العلوي" في عام 1977، و"أم الدلخ" في عام 1978، و"سطح" في عام 1980، وبدأ الإنتاج الناجح من تلك الحقول خلال فترة الثمانينات.
وعلى هامش زيارة دولة شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان إلى دولة الإمارات، احتفت "أدنوك" وشركة "إنبكس" اليابانية بعلاقات الشراكة الاستراتيجية الراسخة التي تربط بينهما وبين البلدين الصديقين، وتم تنظيم فعالية "يوم اليابان" في المقر الرئيس لشركة "أدنوك" والتي تضمنت أنشطة تراثية وثقافية متنوعة مثل إعداد وتحضير وتقديم الشاي وفقاً لطقوس الضيافة اليابانية، وفقرات عن الخط الياباني، وفن طي الورق المعروف بـ "الأوريغامي".
وفي إطار جهودها الرامية إلى تسريع تنفيذ استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي، تحرص أدنوك على تعزيز علاقات الشراكة مع قطاعي الطاقة والبتروكيماويات في اليابان، لا سيما في مجال التكرير والبتروكيماويات. وبدأت أدنوك في تنفيذ خطط تهدف لزيادة إنتاجها من البتروكيماويات إلى ثلاثة أضعاف ومضاعفة قدرتها على التكرير خلال السنوات الخمس المقبلة لتلبية الطلب المتنامي على هذه المنتجات في الاقتصادات الآسيوية ذات النمو المرتفع. كما تستكشف أدنوك فرص الاستفادة من تجربة اليابان في مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والتحليلات التنبؤية.
