أدنوك تُبرم اتفاقية شراكة استراتيجية مع صندوق الثروة السيادية المملوك للحكومة السنغافورية للاستثمار في مجال البنية التحتية لأنابيب النفط
صندوق الثروة السيادية السنغافوري ينضم إلى "كي كي آر" و"بلاك روك" وصندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي كشركاء في الاتفاقية
القيمة الاجمالية لاستثمارات الشركاء تصل إلى 5 مليار دولار
الاتفاقية تؤكد جاذبية دولة الإمارات كوجهة للاستثمارات الأجنبية المباشرة وجودة أصول أنابيب نقل وتوزيع النفط التابعة لأدنوك
الاستثمار يؤكد التزام أدنوك بتعزيز الإدارة الاستباقية لقاعدة أصولها الواسعة تماشياً مع استراتيجتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي التي تستند إلى إرساء ثقافة مؤسسية تُركز على زيادة الربحية والعائد الاقتصادي
وبموجب الاتفاقية سيحصل صندوق الاستثمار السيادي المملوك للحكومة السنغافورية على نسبة 6% في "أدنوك لأنابيب النفط ذ.م.م"، التي تم إنشاؤها حديثاً كشركة فردية ذات مسؤولية محدودة، فيما تمتلك "بلاك روك" و"كي كي آر" مجتمعتين حصة 40% ، وصندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي حصة 3%، فيما تحتفظ أدنوك (الرئيسية) بحصة الأغلبية المتبقية والتي تبلغ 51%. وستقوم "أدنوك لأنابيب النفط" باستئجار حصة أدنوك في 18 أنبوباً تنقل النفط الخام والمكثفات من امتيازات أدنوك البرية والبحرية لمدة 23 عاماً. وتحصل "أدنوك لأنابيب النفط ذ.م.م" على تعرفة تدفعها أدنوك مقابل حصتها من كميات النفط الخام والمكثفات التي يتم ضخها عبر الأنابيب، مع تحديد التزام بحدٍّ أدنى من هذه الكميات، وتحتفظ أدنوك بحق التحكم وإدارة عمليات الأنابيب.
ويمثل هذا الهيكل الاستثماري التأجيري المبتكر المرة الأولى التي يوظف فيها صندوق الاستثمار السيادي السنغاوري ومؤسسات استثمارية عالمية ومحلية رائدة رؤوس أموال على المدى البعيد في أصول البنية التحتية الرئيسية لشركة أدنوك. ويعد إبرام هذه الاتفاقية الاستراتيجية دليلاً واضحاً على ثقة مجتمع الاستثمار والتمويل العالمي في دولة الإمارات ، كما يسلط الضوء على دور أدنوك كمحفز رئيسي لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية لدولة الإمارات.
وبهذه المناسبة، قال أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة المالية والاستثمار في أدنوك: " يسرنا توقيع هذه الاتفاقية مع صندوق الثرورة السيادية السنغافوري والذي يعد من أكبر الصناديق السيادية وأحد المؤسسات العالمية الرائدة في استثمار رؤوس الأموال على المدى البعيد والتي بموجبها سينضم الصندوق إلى "بلاك روك" و"كي كي آر" وصندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي كشركاء في هذا الاستثمار الرائد في أنابيب نفط محددة تمتلكها أدنوك".
وأضاف: "مع النجاح الكبير في جذب استثمارات تقارب 5 مليارات دولار تمثل هذه الاتفاقية الاستراتيجية دليلاً واضحاً على ثقة مجتمع الاستثمار والتمويل العالمي في دولة الإمارات وأدنوك كوجهة جاذبة للاستثمارات طويلة الأمد كما تسلط الضوء على جودة قاعدة أصول أنابيب نقل وتوزيع النفط التابعة لأدنوك ".
من جانبه، قال أنغ إينغ سينغ، مدير مشاريع الاستثمار في البنية التحتية في "صندوق الثروة السيادية السنغافوري": "يسرنا أن نعقد هذه الشراكة مع أدنوك، التي تعد من الشركات الرائدة ذات السجل حافل والنهج المبتكر في قطاع النفط والغاز. ونحن كصندوق استثمار عالمي على المدى الطويل، على ثقة من الجودة العالية التي تتمتع بها شبكة خطوط أنابيب النفط الكبيرة التابعة لشركة أدنوك، والتي تعد عنصراً أساسياً في منظومة الطاقة في أبوظبي. ونتطلع إلى دعم أدنوك في نمو أعمالها في مجال خطوط أنابيب النفط في المستقبل".
وقامت أدنوك على مدى العامين الماضيين بتوسيع نموذج شراكاتها الاستراتيجية والاستثمارات المشتركة وخلق فرص استثمارية جديدة في مختلف مجالات وجوانب أعمالها في قطاع النفط والغاز، مع تعزيز الإدارة الاستباقية لمحفظة الأصول ورأس المال. وتعد الاتفاقية الجديدة امتداداً لهذه الاستراتيجية وتأتي عقب إطلاق الشركة عدداً من مبادرات خلق القيمة مؤخراً، بما في ذلك بدء تعامل أدنوك مع أسواق المال، وإصدار سندات شركة "خط أنابيب أبوظبي للنفط الخام" (أدكوب)، والاكتتاب العام على أسهم "أدنوك للتوزيع"، والشراكة الاستراتيجية التجارية بين أدنوك للحفر و"بيكرهيوز"، وبين "أدنوك للتكرير" و"إيني" و"أو إم في" وأدنوك للأسمدة و"أو سي آي". كما منحت وكالة "فيتش" أدنوك تصنيف ائتماني مستقل من الدرجة "AA+"، وتصنيف من الدرجة "AA" بالنسبة للقدرة على الوفاء بالتزاماتها طويلة الأجل، مع نظرة مستقبلية مستقرة. ويعد هذان التصنيفان حالياً أعلى تصنيفات ائتمانية تمنحها وكالة "فيتش" لشركة نفط وغاز على مستوى العالم.
مزيد من المعلومات عن الاتفاقية
من المتوقع استكمال الاتفاقية في الربع الأخير من عام 2019، ويخضع ذلك لاستيفاء الشروط والأحكام المتعارف عليها والحصول على موافقات جميع الهيئات التنظيمية المعنية. وستقوم شركة "أدنوك لأنابيب النفط" باستئجار 18 خطاً لأنابيب النفط بطول إجمالي يزيد على 750 كيلومتراً وبسعة إجمالية تبلغ حوالي 13 مليون برميل يومياً. وتمثل هذه الأصول بنية تحتية رئيسية للنقل والتوزيع لمنظومة الطاقة في أبوظبي، حيث تتيح نقل معظم إنتاج النفط الخام من أصول الحقول البرية والبحرية في أبوظبي إلى منافذ ومحطات التسليم الرئيسية في الإمارة لتحويله إلى منتجات أخرى عالية القيمة أو تصديره إلى أسواق الطاقة العالمية. ويرتكز خط الأنابيب على التزامات طويلة الأمد بضخ حد أدنى من النفط والمكثفات، مدعوماً بإنتاج مستقر من النفط الخام من أدنوك البرية وأدنوك البحرية اللتين لديهما شراكات مع شركات نفط دولية ويبلغ متوسط المدة المتبقية من امتيازات شركتي أدنوك البرية والبحرية أكثر من 35 عاماً.