بحضور محمد بن زايد ورئيس وزراء اليابان توقيع اتفاقية للتعاون الاستراتيجي في مجال الطاقة بين الإمارات واليابان
• تتيح لأدنوك تخزين أكثر من 8.1 مليون برميل من النفط الخام في مرافق تخزين يابانية
• تعزز العلاقات الثنائية الناجحة بين الإمارات واليابان وتعزز أمن الطاقة في اليابان
• تدعم طموحات أدنوك في تجارة وتداول النفط والغاز على نطاق دولي أوسع"
أبوظبي، 13 يناير 2020: شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومعالي شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان، اليوم مراسم توقيع اتفاقية للتعاون الاستراتيجي الإماراتي الياباني في مجال الطاقة بين المجلس الأعلى للبترول، ممثلاً بشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، و"وكالة الموارد الطبيعية والطاقة اليابانية"، وذلك لتخزين أكثر من 8.1 مليون برميل من النفط الخام في مرافق تخزين يابانية.
وقع الاتفاقية معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، ومعالي ماكيهارا هيكي، وزير الدولة للاقتصاد والصناعة والتجارة الياباني. وتمثل الاتفاقية تجديداً وتوسعة لاتفاقية سابقة بين الطرفين لتخزين النفط الخام انتهت عام 2019. ووفقاً لشروط الاتفاقية الجديدة، التي تمتد لثلاث سنوات، تستطيع أدنوك تخزين النفط الخام في مرافق يابانية وبيعه لعملائها، على أن توفر كميات محددة منه للسوق اليابانية في حال حصول نقص في إمدادات النفط في اليابان.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بمد جسور التعاون وبناء شراكات استراتيجية تسهم في تحقيق أقصى قيمة ممكنة من أعمال أدنوك في مختلف مجالات وجوانب قطاع النفط والغاز، يسرنا توقيع هذه الاتفاقية مع وكالة الموارد الطبيعية والطاقة اليابانية لتخزين النفط الخام في اليابان التي تجمعنا بها علاقات وثيقة تمتد لعقود طويلة".
وأضاف: "تؤكد هذه الاتفاقية مجدداً نهج أدنوك للشراكات المتمثل في تحقيق النمو والفائدة للجانبين، حيث ستساهم هذه الشراكة في ضمان إمدادات الطاقة في اليابان ودعم طموحات أدنوك في النمو والتوسع في تجارة وتداول النفط والغاز على نطاق دولي أوسع".
وقال معالي ماكيهارا هيكي: "تعتبر دولة الإمارات أحد أهم موردي النفط الخام إلى اليابان لسنوات عديدة، ويأتي توقيع هذه الاتفاقية ليساهم في تعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية بين اليابان ودولة الإمارات.
وأضاف: "يمثل مشروع تخزين النفط نموذجاً للمشاريع التي تحقق فوائد متبادلة لكلا الطرفين، حيث يسهم في ضمان أمن الطاقة لليابان وتمكين دولة الإمارات من الوصول إلى الأسواق الآسيوية. وهذا هو الوقت المناسب لتوسعة نطاق مشروعنا المشترك لتخزين النفط خصوصاً في ضوء الأحداث الجيوسياسية التي يشهدها العالم حالياً".
تعد اليابان أكبر مستورد عالمي لمنتجات النفط والغاز من أدنوك، حيث تقوم باستيراد ما يقرب من 25٪ من نفطها الخام من دولة الإمارات. وتمتلك أدنوك سجلاً حافلاً من الشراكات الاستراتيجية مع شركات نفط وغاز يابانية تغطي سلسلة القيمة الكاملة للنفط والغاز، مما يجعلها شريكاً موثوقاً في تلبية احتياجات اليابان من الطاقة لأكثر من أربعة عقود.
وفي السنوات الأخيرة، حصلت شركات النفط والغاز اليابانية على حصص في امتيازات أبوظبي النفطية، حيث حصلت "إنبكس" في عام 2015 على حصة 5% في امتياز أبوظبي البري، كما حصلت في عام 2018 على نسبة 10% في الامتياز الجديد لحقل "زاكوم السفلي" البحري، وقامت كذلك بتمديد حصتها البالغة 40% في امتياز حقل "سطح"، وزيادة حصتها في امتياز حقل "أم الدلخ" من 12% إلى 40%. وفي العام الماضي، منحت أدنوك حقوق التنقيب واستكشاف النفط والغاز في منطقة أبوظبي البرية 4 إلى إنبكس.
وفي نوفمبر 2019، أعلنت بورصة إنتركونتيننتال (رمزها في بورصة نيويورك: ICE) أن "إنبكس" و"جي إكس تي جي" اليابانيتين سوف تنضمان إلى ثمانية شركات أخرى بينهم أدنوك في مشروع إطلاق بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة التي ستكون مقراً لتداول عقود خام مربان الآجلة.
وتعد دولة الإمارات ثاني أكبر مصدّر للنفط الخام إلى اليابان، كما يجمع بين البلدين علاقات اقتصادية ثنائية وثيقة تعود إلى عام 1961 عندما تم تصدير أول شحنة من النفط الخام الإماراتي من حقل أم الشيف البحري في أبوظبي إلى اليابان. وفي السنوات الأخيرة، تعززت التجارة بين دولة الإمارات واليابان، حيث تشير أحدث الأرقام إلى أن اليابان صدرت سلعاً إلى دولة الإمارات بقيمة تقريبية تبلغ 7.9 مليار دولار، في حين استوردت بضائع من الإمارات بقيمة تقريبية بلغت 27.5 مليار دولار في عام 2018.