حمدان بن زايد: الرويس مركزاً عالمياً لمختلف أنواع الصناعات وركيزة مهمة في اقتصاد دولة الإمارات
منطقة الظفرة في 10 سبتمبر 2018: أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تركز على إرساء بنية تحتية متطورة تضمن أفضل مستويات الحياة للمواطنين، وتوفر بيئات عمل عصرية ومتكاملة، وذلك تحقيقاً لرؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي حرص على تنمية وتطوير الإنسان والمكان كركيزة أساسية لبناء الوطن.
وقال سموه: "تُعد الرويس مركزاً عالمياً لمختلف انواع الصناعات وخاصة صناعة النفط والغاز، وركيزة مهمة في اقتصاد دولة الإمارات، ووجهة رئيسة لسكان وزوار منطقة الظفرة وستسهم عمليات النمو والتوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات وتحديث وتحسين البنية التحتية في الرويس لتواكب احتياجات النقلة النوعية التي تعمل شركة "أدنوك" على تنفيذها في مُجمّع الرويس الصناعي خلال السنوات القادمة، ولمواكبة احتياجات النمو السكاني الذي سيرافق هذه التطورات، وبما يسهم في ترسيخ المكانة المتميزة للرويس".
جاء ذلك في تصريح لسموه بمناسبة إطلاق شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" اليوم الهوية الجديدة لمدينة الرويس في منطقة الظفرة (الرويس ملتقى الفرص)"والكشف عن خطط تطوير المدينة وذلك لمواكبة النمو السكاني المتوقع أن يصل إلى نحو الضعف خلال السنوات الخمس عشرة القادمة ليصل إلى أكثر من 50 ألف نسمة وذلك في أعقاب إعلان أدنوك عن استراتيجية جديدة لاستثمار 165 مليار درهم بهدف النمو والتوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات.
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: "إن عمليات التحديث والتطوير التي تشهدها الرويس سيكون لها آثار اقتصادية واجتماعية إيجابية مباشرة وملموسة من خلال تأهيل وتدريب وإتاحة فرص العمل لأبناء الدولة وتعزيز نوعية حياة سكان مدينة الرويس ومنطقة الظفرة بشكل عام، وإتاحة الفرصة أمام الشركات المحلية، بكافة أحجامها الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، للمشاركة في مشاريع الإنشاء وتطوير البنية التحتية".
وأشاد سموه بالجهود التي تبذلها "أدنوك" للمساهمة في تنمية وتطوير الإمكانات اللامتناهية المتوفرة في مدينة الرويس، والإجراءات التي اتخذتها لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من كل برميل نفط يتم إنتاجه من خلال تعزيز عملياتها في مختلف مراحل وجوانب قطاع النفط والغاز، موضحاً سموه أن المستقبل يحمل العديد من الفرص التي يجب اغتنامها وتوظيفها لخدمة دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة نظمت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" اليوم فعالية خاصة في مركز الرويس التجاري قام خلالها معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، بكشف النقاب عن هوية المدينة الجديدة (الرويس ملتقى الفرص) وذلك بحضور معالي سيف محمد الهاجري، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، وسعادة سلطان خلفان الرميثي، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة محمد هلال المهيري، مدير عام غرفة أبوظبي، والمهندس عتيق خميس حمد المزروعي، مدير عام بلدية منطقة الظفرة بالإنابة، وسعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والعميد محمد أحمد المرر، قائد مجموعة حرس المنشآت الحيوية، والعقيد حمدان سيف المنصوري مدير مديرية شرطة منطقة الظفرة، وعدد من المسؤولين وشركاء أدنوك وأعيان وأهالي منطقة الظفرة.
وأكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر أن الاستثمار في تطوير مدينة الرويس هو تطبيق عملي لتوجيهات القيادة الرشيدة بتطوير الاقتصاد الوطني وتوسيع نطاقه، حيث ستسهم خطط التطوير في تحديث البنية التحتية للمدينة، والارتقاء بجودة ونوعية حياة سكانها، وتأسيس مجتمع محلي مستدام، وتأمين قيمة إضافية بما يحقق مصلحة الاقتصاد المحلي في منطقة الظفرة وكذلك في الدولة.
وأضاف: "إن استثمار 165 مليار درهم لتوسعة عملياتنا في مجال التكرير والبتروكيماويات على مدى السنوات الخمس القادمة سيكون له تأثير إيجابي كبير حيث سيُسهِم في خلق فرص عمل متخصصة وتأسيس أعمال جديدة وتمكين الشركات القائمة من النمو والازدهار"، مشيراً معاليه إلى أن جهود تعزيز القيمة المحلية المضافة ستشهد تقدماً مهماً من خلال زيادة المحتوى المحلي في المشاريع الجديدة، وسيتم تحقيق قيمة إضافية من خلال توسعة أعمال أدنوك وإدخال منتجات جديدة ذات قيمة عالية في مجال التكرير والمشتقات والبتروكيماويات.
ومن خلال البيئة المالية والقانونية والاستثمارية المشجعة التي توفرها دولة الإمارات، ستسهم المنظومة الصناعية المتكاملة في الرويس في تقديم عرض قيمة متميز وبعيد المدى ومستدام، وذلك من خلال توفير العديد من المزايا للمستثمرين والتي تشمل إمكانية الوصول إلى مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات عالية الجودة وذات أسعار تنافسية، والاستفادة من بنية تحتية ومرافق متطورة وأرقى الخدمات الصناعية. كما سيستفيد المستثمرون من الموقع الجغرافي المتميز والقريب من الأسواق ذات معدلات النمو المرتفعة، وتوفر الرويس كذلك بنية تحتية سكنية متميزة تسهم في تحقيق التوازن بين الحياة والعمل.
يذكر أن تطوير مدينة الرويس السكنية، التي تبلغ مساحتها الحالية 6.9 كم مربع وتقع بالقرب من مجمع الرويس الصناعي في منطقة الظفرة، يأتي ضمن خطط أدنوك لإنشاء أكبر مجمع متكامل للتكرير والبتروكيماويات في موقع واحد في العالم.
وستحقق المشاريع الجديدة أثراً إيجابياً كبيراً وملموساً على الاقتصاد المحلي في الرويس ومنطقة الظفرة، حيث ستشهد شركات القطاع الخاص والمقاولين حركة نمو ستسهم في دفع عجلة الازدهار الاقتصادي، وسيتم خلق آلاف فرص العمل لأصحاب المهارات العالية.
ولاستيعاب النمو السكاني، تقوم أدنوك بإنشاء أكثر من 3 آلاف وحدة سكنية جديدة، ليصل بذلك إجمالي عدد الوحدات السكنية في المدينة إلى أكثر من 10.000 على أن يتم بناء المزيد عند الحاجة.
كما سيشمل تطوير المدينة عدداً من المشاريع التي تركز على تعزيز أنماط الحياة العصرية والترفيه وسعادة وراحة المجتمع، بما في ذلك مرافق شاطئية جديدة، وحديقة مركزية وسوق تراثي، وملعب للجولف بـ 18 حفرة، وملعب للكريكت ومسار للمشي والجري، ومسار للدراجات الهوائية، وكذلك توسعة شبكة النقل العام، ومجموعة من المراكز المجتمعية وعدد من المراكز الصحية.
ولتوفير مزيد من التسهيلات التي ترتقي بجودة الحياة في مدينة الرويس، سيتم افتتاح مجموعة من مراكز الخدمات الحكومية المتكاملة، بما في ذلك مركز "تم" الأول في المدينة، والذي سيتيح للسكان الحصول على مختلف الخدمات الحكومية الرسمية تحت سقف واحد.
وتضم مدينة الرويس سبع مدارس، وكلية تقنيات عليا، وثلاث صيدليات، وثلاثة أسواق رئيسية، وثلاث وكالات سفر، وأربعة نوادي أندية للياقة البدنية (2 للرجال و2 للسيدات)، وحديقتين، ومركز تسوق رئيسي، ومركز شرطة، ومركز للدفاع المدني، ومحكمة، وستة بنوك، وأربعة مراكز للصرافة، ومستشفى ومجموعة من المراكز التجارية والخدمية الأخرى.
ويشمل إطلاق هوية مدينة الرويس كذلك "منصة تفعيل الهوية" التي تقع في مركز مدينة الرويس التجاري، حيث يمكن للسكان وعائلاتهم الاطلاع على خطط أدنوك للنمو والتوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات وتطوير المدينة.
ويأتي الإعلان عن خطط تطوير مدينة الرويس في أعقاب "ملتقى أدنوك للاستثمار في التكرير والبتروكيماويات" الذي أقيم في مايو الماضي بمشاركة ما يزيد عن 40 من الرؤساء التنفيذيين العالميين وأكثر من 700 من مسؤولي القطاع الذين اطلعوا على خطط أدنوك لتعزيز مكانتها كلاعب عالمي رائد في مجال التكرير والبتروكيماويات. ويعد هذا البرنامج الاستثماري غير المسبوق جزءاً من الاستراتيجية الجديدة التي تعتمدها أدنوك لتوسعة عملياتها في التكرير والبتروكيماويات في مدينة الرويس، إضافة إلى القيام باستثمارات خارجية استراتيجية.
وتعتزم أدنوك من خلال برنامجها للاستثمار والشراكات الاستراتيجية زيادة نطاق وحجم منتجات التكرير والمشتقات والبتروكيماويات ذات القيمة العالية، وضمان وصولها إلى الأسواق ذات معدلات النمو المرتفعة حول العالم، فضلاً عن خلق منظومة متكاملة للصناعة في الرويس من شأنها الإسهام بصورة كبيرة في تعزيز القيمة المحلية المضافة ونمو القطاع الخاص وخلق فرص عمل متخصصة وجديدة.
ومن المتوقع أن توفر استراتيجية أدنوك الجديدة في مجال التكرير والبتروكيماويات أكثر من 15 ألف فرصة عمل بحلول عام 2025، وأن تُساهم بإضافة 1 بالمائة إلى الناتج المحلي الإجمالي سنوياً.
كما يشمل البرنامج الاستثماري تطوير مجمع الرويس بشكل كامل لتعزيز مرونته وقدراته التكاملية لإنتاج كميات أكبر من المنتجات البتروكيماوية والمشتقات ذات القيمة العالية. ويتضمن البرنامج بناء واحدة من أكبر وحدات تكسير المواد الخام في العالم، ما يضاعف الطاقة الإنتاجية من البتروكيماويات ثلاث مرات من 4.5 مليون طن متري سنوياً إلى 14.4 مليون طن متري سنوياً بحلول عام 2025.
وتعتزم أدنوك كذلك تطوير منظومة صناعية جديدة واسعة النطاق في الرويس من خلال إنشاء مجمّع للمشتقات البتروكيماوية وآخر للصناعات التحويلية.
وتأتي خطط أدنوك للنمو والتوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات تماشياً مع استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي الهادفة إلى تعزيز العائد الاقتصادي والربحية في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وزيادة القيمة في مجال التكرير والبتروكيماويات، والمحافظة على إمدادات اقتصادية ومستدامة من الغاز مدعومة بتعزيز التسويق الاستباقي المرن.